القاهرة – أحمد سليم: التقى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ظهر امس الأربعاء عددا من رؤساء الأحزاب بمقر رئاسة الجمهورية وتناول اللقاء عددا من القضايا الداخلية والخارجية.

وأكد السيسي خلال اللقاء على الانتهاء من الاستحقاق الثالث من خارطة الطريق قبل نهاية العام الجاري.

واستعرض السيسي عددا من المشروعات الكبرى وعلى رأسها افتتاح مشروع قناة السويس الجديدة في السادس من أغسطس المقبل.

كما تم بحث ضبط الأسعار في الأسواق ومكافحة الفقر والبطالة إضافة إلى ضرورة اتخاذ الدولة لإجراءات حاسمة ضد الإرهاب وطالب السيسي بتكاتف الجميع لمكافحة الإرهاب.

وأكد الرئيس السيسي أن التقدم في سيناء ملحوظ على الأرض وأنه تم قطع شوط كبير في مكافحة الإرهاب مشيرا إلى أن الخطوات التي تتم في تطهير سيناء مهمة بجانب عملية البناء والتنمية وأكد أهمية مشروع قناة السويس الجديدة في جذب الاستثمارات وخلق فرص عمل للشباب.
وشدد السيسى على أنه لا يتدخل في أعمال القضاء موضحا أنه لا أحد على الإطلاق يتدخل في أعمال المؤسسة القضائية.

وخلال اللقاء انتقد بعض رؤساء الأحزاب بعض ممارسات جهاز الشرطة موضحين أن هناك بعض الممارسات التي تستفز الجمهور ما يعكس صورة سيئة للنظام.
وتناول اللقاء عدد من القضايا الداخلية والخارجية وطالب بعض الحضور بضرورة إعادة النظر في قانون التظاهر والإفراج عن الشباب المسجونين على ذمته فضلا عن التطرق إلى قانون الانتخابات البرلمانية.

كما تم بحث مبادرة المشروع الموحد لتعديل قوانين الانتخابات التي وقع عليها 38 حزبا سياسيا من أجل ضمان استقرار البرلمان المقبل وعدم الطعن على شرعيته الأمر الذي يهدد بحله.

ودعا الرئيس السيسي إلى نبذ الخلافات الحزبية الضيقة التي تقف حائلا أمام المصالح الوطنية فضلا عن توحيد الصف لخدمة الصالح العام وتحقيق آمال الشعب المصري؛ للمضي قدما في خطط الإصلاح الاقتصادي والسياسي.

كما انتقد عدد من رؤساء الأحزاب أداء بعض الوزراء في حكومة المهندس إبراهيم محلب خلال لقائهم اليوم الأربعاء بالرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأوضحوا أن أداء بعض الوزراء أثار غضب الشارع في الفترة الحالية مطالبين بوجود سياسيات موحدة للحكومة حيث إنها تعمل بشكل غير مباشر ويجب وضع إستراتيجة كلية لخططهم لمواجهة الأزمات.

مطالب الاحزاب

من جانبها قالت رئيس حزب الدستور المصري دكتورة هالة شكر الله في تصريحات خاصة "للمستقبل" عقب مشاركتها في اللقاء امس "إننا كأحزاب سياسية نرى في هذا الاجتماع تقليد مهم، وندعمه من أجل تفعيل حوار حقيقي بين الأحزاب السياسية والحكومة من أجل الاتفاق على سياسات عامة تعمل لصالح المجتمع وتلبي احتياجات المواطنين".
وأضافت، أنها تتطلع إلى أن تقوم الحكومة بتنفيذ سياسات تعكس انحيازها لمصالح غالبية المواطنين وتحقيق إنجازات على الأرض.
كما أعربت عن أملها في أن يتم الاستجابة للمطالب التي طرحتها غالبية الأحزاب في الاجتماع مع الرئيس امس كتعديل قوانين الانتخابات ، والافراج عن عشرات الشباب المحبوسين وفقا لقانون التظاهر، وتبني سياسات تعكس انحياز الحكومة لمصالح الغالبية العظمى من المواطنين محدودي الدخل.
وأردفت إن الرئيس قدم شرحا مفصلا في بداية الاجتماع بشأن الأوضاع الحالية على المستويين الداخلي والإقليمي الدولي وحجم المخاطر التي تواجهها مصر تحديدًا في ما يتعلق بمحاربة الإرهاب.
"/المستقبل/" انتهى ع.د