القاهرة – أحمد سليم: اتفق رؤساء أركان الجيوش العربية، امس الأحد، على تشكيل القوة المشتركة تمهيدًا لإقرار البروتوكول الخاص بهذا الشأن، وذلك تمهيدًا لرفعه لترويكا رئاسة القمة العربية، وعرضه لاحقًا لمجلس الدفاع العربي المشترك.
وقال الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، في بيان له امس، في ختام الاجتماع الثاني لرؤساء الأركان، إن رؤساء الأركان أكدوا خلال مداولاتهم على ضرورة تشكيل القوة المشتركة، نظرًا للأبعاد الإستراتيجية المتعلقة بها لحاضر ومستقبل المنطقة العربية، ومواجهة التحديات التي تواجهها في صيانة الأمن القومي العربي، والحفاظ على سيادة الدول واستقلالها وسلامة ترابها الوطني.
وأشاد «العربي»، بنتائج الاجتماع الثاني لرؤساء أركان جيوش الدول الأعضاء في الجامعة العربية، وما توصل إليه من توافق حول مختلف القضايا المتعلقة بإنشاء وتشكيل القوة العربية المشتركة لصيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب، وذلك تنفيذًا لقرار القمة العربية في شرم الشيخ، الذي دعا إلى إنشاء وتشكيل قوة عربية مشتركة.
وأكد الأمين العام للجامعة العربية، أن ما تم التوصل إليه خلال الاجتماعين الماضيين يمثل أنجارًا مُقدرًا وهامًا على طريق استكمال بناء منظومة الأمن القومي العربي، وإيجاد ركائز قوية تكفل استتباب الأمن واستقرار دول المنطقة.
وكان الاجتماع الثاني عقد برئاسة الفريق محمود حجازي، وبمشاركة رؤساء أركان الجيوش العربية، واستمر لمدة يومين، بمقر الجامعة العربية.
من جانبه أكد اللواء نبيل فؤاد، مساعد وزير الدفاع الأسبق، أن اجتماع رؤساء أركان جيوش الدول الأعضاء بجامعة الدول العربية يجب أن يراعي عند تحديد حجم القوة العربية المشتركة تكاليف أي عملية عسكرية ومن سيلتزم بالتكاليف التزام لا رجعة فيه.
تجربة مصر
وأكد اللواء طلعت مسلم، الخبير العسكري والاستراتيجي، أن اجتماع رؤساء أركان جيوش الدول الأعضاء بجامعة الدول العربية يجب أن يعمل على تحديد جهة إصدار القرار السياسي، معتبرا أن تحديد مصادر التمويل وكيفية التصرف فيها من الأمور التي يجب تحديدها بدقة بالغة.
وأوضح الخبير العسكري أن مصر كان لديها تجربة سابقة وهي القيادة الموحدة للجيش العربي ولكنها توقفت قبل نكسة عام 1967 بـ3 أشهر وذلك لأن الدول العربية توقفت عن دفع ميزانية القيادة الموحدة للجيش العربي.
"/المستقبل/" انتهى ع.د