الخرطوم-  د.بلسم فريد: احداث سياسية واقتصادية  نعيشها كل لحظه  وتتناولها وسائل الاعلام بكل تفاصيلها منها احداث عالمية واخرى محلية.. فما الأخبار التي تثير اهتمام فئة الشباب السوداني؟ وكيف يتفاعلون معها؟.

"المستقبل" استطلعت اراء طلاب وخريجين الجامعات حديثا في السودان حول هذا الموضوع ،  وكانت هذه الآراء:

مواقع التواصل الاجتماعي الوسيلة الرائجة

أجمع  عدد كبير من الشباب المستطلعين انهم يتابعون الاحداث السياسية العالمية بشكل اكبر من المحلية.

الطبيب معتصم سليمان  قال انه يتابع الاحداث السياسية العالمية  اكثر من السودانية مرجعا  السبب فى ذلك الى ضعف تناول  الاعلام السوداني للمادة والاحداث السودانية بأسلوب تقليدي وخبري غير شامل.

 ويقول معتصم انه  يتابع احداث العالم من خلال عدد من المواقع والوسائط  الاعلامية  بخلاف الجهاز الاعلامي الرسمي  كمواقع  التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية المتعددة والتي لها اسلوب شيق في جذب الجماهير.

بينما اعرب الخريج  اسعد حسن  عن اهتمامه الشديد بالاحداث السياسية سودانيا وعالميا بالرغم من ساعات العمل الطويلة التي لاتوفر له  الوقت للتفرغ للمتابعة الكاملة لكل الاحداث ، لكنه يؤمن انه جزء من كل وعليه معرفة مايدور حوله.

الاحداث البارزة فقط

ما هي الاحداث التى تسترعي انتباه الشباب؟ ومامدى تفاعلهم معها ؟ طرحنا هذا السؤال على  رزان فاروق خريجة كليه الاعلام والطالبة خديجة يوسف  واللتان اعربتا عن عدم متابعتهما للاحداث السياسية بشكل يومي انما يهتمان فقط بالأحداث البارزة.

انعكاس الاحداث على السودان

وحول اسباب تفضل الشباب السوداني متابعة احداث الربيع العربي ووتذبذب اسعار البترول والكساد الاقتصادي لدول شرق اوروبا وارتفاع اسعار العملات، ترجع امنية مقلد -طالبة الاعلام ، ذلك الى ان السودان يعتبر جزءا من الوطن العربي وهو ايضا جزءا من ن العالم الكبير  ويتاثر بما يجري فى العالم من احداث سياسية كانت ام اقتصادية وان مايحدث في الوطن العربي ينعكس على السودان من الناحية الاقتصادية والسياسية بشكل مباشر.

اما د.اسعد حسن حبيب الله  فيرى ان السبب في زيادة متابعة احداث الحراك على الصعيد العربي مقارنه بالمشهد السوداني السياسي يرجع لارتفاع وتيرة الاحداث العربية وتلاحقها وارتباطها بتحركات وتغيرات مجتمعية كبيرة افرزت واقع سياسي جديد بعدما تبدلت حكومات وزعامات قديمة وتقليدية مقارنة برتابة المشهد السياسي داخل السودان.

من ناحيتها، سهى محمد خريجة الترجمة  تدعو الشباب للاهتمام بالاحداث المحلية اكثر من الاهتمام بالثورات العربية ، واضافت سهى انها تامل من الشباب السوداني الواعي المثقف ان يلتفت  الى مشاكل الدولة المحلية  وان يلم بكل ابعادها من مصادرها الموثوق فيها مثل مشكلة دارفور والسعي لحل المشاكل المحلية  عبر المعرفة والاهتمام بالاخبار المحلية والتفاعل معها بدلا من تضييع الوقت والتحدث عن مشاكل غيرنا ونسيان ارضنا وواقعنا مشددة لعى ان الوطن بحاجة الى ابنائه الشباب المتعلمين المثقفين لينهض ويعلو شأنه .