اليمن- تمكنت القوات العسكرية الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح  وجماعة الحوثي اليوم الجمعة من السيطرة على موقع عسكري إستراتيجي هام في محافظة تعز (وسط اليمن) في الوقت الذي شن طيران التحالف قصفاً مكثفاً هو الأعنف على صنعاء بحسب مراسل المستقبل.

وأفاد مسؤولون يمنيون أن المسلحين الحوثيين المسنودين بعناصر من قوات الجيش الموالي للرئيس السابق علي عبد الله صالح، أحكموا قبضتهم على جبل العروس أحد اهم المواقع العسكرية الذي يطل على محافظة تعز ويمثل موقع استراتيجي هام للمدنية .

ووفقاً لـ مسؤول عسكري يمني أن المقاومة الشعبية،  خاضت معارك عنيفة في جبل العروس وجها لوجه مع مليشيات الحوثي في منطقة ذمرين وتبة سيعه وافضت تلك المعارك إلى سيطرة قوات صالح والحوثيين على تلك الجبل.

ويمثل جبل العروس أهم موقع عسكري إستراتيجي في تعز ويتمركز فيه واحدت من الجيش اليمني ومنصات الرادارات وهو آخر معقل المقاومة الشعبية في تعز.

وتفيد المعلومات الأولية أن المواجهات اسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من كلا الطرفين ومن أبرز القتلى من المقاومة الشعبية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي،  عبدالرحمن ابراهيم خالد كما أصيب في المواجهات محمد سعيد، قائد وأسر إخوانه عبدالله وعبدالرحمن فيما لم يعرف عدد قتلى وجرحى الحوثيين الذين لم يفصحوا عن حجم خسائرهم.

التحالف يشن قصفاً مكثفاً على صنعاء

كثف "التحالف العربي" غاراته في العاصمة اليمنية صنعاء، اليوم الجمعة، بصورة غير مسبوقة، في وقت تمكنت فيه جماعة الحوثيين، مدعومة بوحدات صالح، من السيطرة على موقع العروس العسكري، في مدينة تعز.

واستهدف التحالف خلال الـ24 ساعة الماضية، بعشرات الغارات، العديد من المواقع العسكرية والجبلية، أبرزها، "جبل نقم"، حيث تقع مخازن أسلحة وصواريخ، و"جبل عطان" المقر الرئيسي لألوية الصواريخ، وجبل "النهدين" في مجمع الرئاسة اليمنية، حيث يقع أحد المعسكرات التابعة للرئاسة.

وقصف التحالف كذلك، معسكر "برش" ومعسكر "الخرافي"، ومواقع عسكرية أخرى في منطقة "الحتارش"، شرق العاصمة وبالقرب منها، واستهدفت الغارات، كذلك، معسكر "ضبوة" جنوب العاصمة، ومعسكر "ريمة حميد" التابع للحراسة الشخصية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، في منطقة سنحان، مسقط رأسه.

كما استهدفت غارات التحالف في صنعاء القاعدة الجوية ومواقع عسكرية في جبل الصمع، في منطقة أرحب، وأخرى في جبل "ضين"، واستهدف كذلك مدرسة "الحرس الجمهوري"، وأهدافاً أخرى في شمال العاصمة.

وتعد هذه الموجة من الغارات الجوية الأعنف منذ انتهاء الهدنة، التي استمرت حتى الـ17 من الشهر الجاري، وجاءت بعد تصعيد الوضع على الحدود بين اليمن والسعودية، حيث تتحدث وسائل الإعلام التابعة للحوثي عن هجمات واشتباكات بشكل يومي في المناطق الحدودية، ووصلت القذائف، من جانب الحوثيين، إلى محافظة "ظهران الجنوب" السعودية، التابعة إدارياً لمنطقة "عسير"، وترتبط بمنطقة حدودية قليلة مع محافظة صعدة معقل الحوثي.

وعرض الحوثيون مقاطع فيديو قالوا إنه يوثق لسيطرة المسلحين والجنود الموالين للحوثي على موقع "المعزاب" العسكري السعودي في منطقة "جازان"، وكذلك أعلن الحوثيون مقتل ضابطين سعوديين وتدمير طاقمين عسكريين. وكانت الجماعة قد عرضت قبل يومين مقطع فيديو تزعم أنه يوثق للسيطرة على موقع عسكري آخر في الجانب السعودي، لم تحدد اسمه.

في غضون ذلك أعلنت المملكة العربية السعودية، وفاة مواطن، وإصابة آخر واثنان من المقيمين مساء اليوم في قرية الحصن، بمحافظة ظهران الجنوب، إثر سقوط مقذوفات عسكرية من داخل الأراضي اليمنية.

وقال المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة عسير العقيد محمد العاصمي:  إن  فرق الدفاع المدني تلقت بلاغاً عن تعرض قرية الحصن بمحافظة ظهران الجنوب لمقذوفات عسكرية من داخل الأراضي اليمنية، مما نتج عنه وفاة مواطن وتعرّض مواطن واثنين من المقيمين للإصابة، حيث تم نقلهم للمستشفى لتلقي العلاج اللازم.

"/المستقبل/" انتهى ع.د