الاتحاد الاوروبي - سيتخذ الاتحاد الأوروبي اليوم لإثنين 18 أيار/ مايو اجرارات لاقرار عملية بحرية للتصدي لأنشطة المهربين الذين يستغلون يأس المهاجرين المستعدين للقيام بأي شيء من أجل عبور المتوسط أملاً في الوصول إلى أوروبا، بعد شهر على حادث غرق مأساوي. وتقتضي هذه المهمة غير المسبوقة، بنشر سفن حربية وطائرات مراقبة تابعة للجيوش الأوروبية قبالة سواحل ليبيا التي باتت المركز الرئيس لحركة تهريب المهاجرين. ويتوجب عملية موافقة الأمم المتحدة، ولن يتم إطلاقها فعلياً إلاّ في حزيران (يونيو)، غير أنه سيتم إقرارها رسمياً اليوم من قبل وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الـ 28، بعد اجتماع مع نظرائهم من وزارات الدفاع. ويخضع الاتحاد الأوروبي، المتهم بعدم الاكتراث حيال مشكلة الهجرة غير الشرعية، إلى ضغوط شديدة مع تعاقب الحوادث المأساوية في البحر المتوسط. كارثة المهاجرين غير الشرعيين ودفعت الكارثة التي وقعت الشهر الماضي ليل 18 نيسان (أبريل) وراح ضحيتها 800 شخص بقي معظمهم عالقين في قعر المركب عند غرقه قبالة سواحل ليبيا، قادة الاتحاد الأوروبي إلى التحرك للقضاء على الهجرة غير الشرعية. ودعا قادة الاتحاد خلال اجتماع طارئ في 23 نيسان (أبريل) الماضي إلى تنفيذ عملية تقضي بـ «ضبط وتدمير مراكب المهربين القادمة من ليبيا قبل ان يتم استخدامها»، وقرروا أيضاً تعزيز إمكانات عمليتي «ترايتون» و«بوسيدون» القاضية بالمراقبة والإنقاذ في البحر المتوسط واللتين عهد بهما إلى «وكالة فرونتكس» المكلفة ضبط الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي. وأجمعت المنظمات غير الحكومية على التنديد بالمهمة البحرية، معتبرة أنها ستؤدي فقط إلى تغيير الطرق التي يسلكها مهربو المهاجرين. "/المستقبل/" انتهى غ . ش |