الخرطوم- د.بلسم فريد: بعد ان ظهرت عده مخالفات صحية وتم القبض على مؤسسات اغذية ومصانع مخالفة لشروط الصحة من قبل الامن السوداني والتي تلمس بشكل مباشر سلامه وصحة المواطن السوداني، التقت "المستقبل" رئيس لجنة سلامة الاغذية بجمعية حماية المستهلك  الدكتور ازهري علي عوض الكريم والذي تحدث معنا حصريا حول هذا الموضوع.

ما هو دور الجمعية السودانية لحماية المستهلك اتجاه ما يحدث من مخالفات صحية ؟

من واجب الجمعية حينما تتلقى بلاغات من المواطنين عن وجود مخالفات صحية بإحدى المؤسسات الغذائية مثل وجود لحوم نافقة وذبائح مخالفة للقوانين ان تقوم تتخذ الاجراءات المناسبة في سبيل حماية المستهلك.

ماهي الاجراءات القانونية اتجاه مخالفات الاغذية التي تضر المواطن السوداني ؟

 في حاله ثبوت حالات الغش تحول الجمعية السودانية لحماية المستهلك صاحب المخالفة الى نيابة حماية المستهلك والتي تتاخذ اجراءاتها بالتعاون مع جهات نقابية اخرى منها وزارة الصحة، ولكل جهه لها عقوبتها فمثلا تقوم وزارة الصحة باجراءاتها وهي الاغلاق وفرض الغرامات،  اما نيابة حماية المستهلك فتقدم الشخص المخالف الى المحكمة  الجنائية والتي بدورها تفرض عقوبة جنائية بالسجن وسحب الرخصة فالجمعية السودانية لحماية المستهلك تصر على اتباع هذه العقوبات الرادعة بهدف حماية المستهلك من كل الاضرار والبضائع الفاسده والمخالفة للقوانيبن التي تؤثر على سلامته.  

كيف تحذرون المواطنين ؟

الجهات الرقابية كثيرة والامكانيات هي التي تتوقف عليها  هذه الرقابة حيث وزارة الصحة لديها مفتشين وضباط يقومون بالكشف الدوري على المحلات كلها سواء مذابح او مؤسسات غذائية او مصانع اغذية. اما جمعية حماية المستهلك فتعتمد على تلقي الشكاوي من المواطنين وهي تدعو اي مستهلك وجد مخالفة بأن يبلغ عنها وعلى الفور سيتم اخذ الاجراءات الحازمة اتجاه اصحاب المخالفات.  

برأيك، ما سبب تفضيل المواطن السوداني الذهاب الى المطاعم الاجنية اكثر من المطاعم السودانية الشعبية ؟

بسبب تدني المستوى الصحي في المطاعم السودانية حيث يتم مخالفة جميع القوانين الصحية في المطاعم اضافة الى ضعف الرقابة عليها اذ ان البيئة الخارجية للمطعم الشعبي ضعيفة جدا وايضا العمالة لا تهتم بالزي الصحي وتنظيف الادوات الامر الذي ساهم في خلق صورة سلبية اتجاه المطاعم السودانية الشعبية. اما المطاعم العربية او الاجنية بسبب التركيز في الرقابة عليها من قبل الدولة فهي تحرص دوما على الاهتمام بالنظافة الصحية وان تستوفي الشروط الصحية بالاضافة على حرص هذه المطاعم على تدريب عمالتها وتعليمهم كيفية التخرين والترتيب وحفظ المأكولات الامر الذي ساهم في خلق صورة جيدة عنها.

يذكر ان يوم الخميس، 14 مايو  تمكنت قوة من جهاز الأمن والمخابرات الوطني، من ضبط كميات كبيرة من مخلفات الذبيح مخزنة بأحد المنازل التي تستخدم كمصنع عشوائي لإعادة تصنيعها وذلك بمنطقة الدروشاب بشرق النيل .

    "/المستقبل/" انتهى ا.ع

.