تونس – سامي السلامي: افتتح رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصّيد اليوم السبت في 16 مايو ورشة عمل حول حوكمة الإصلاحات الاقتصاديّة بحضور عدد من أعضاء الحكومة ووفد عن البنك الدولي. رئيس الحكومة أبرز أمام وفد البنك الدولي أهميّة الحوكمة وما توليه تونس خلال هذه المرحلة والمرحلة القادمة من اهتمام لدفع الإصلاحات التي من شأنها دعم قدرة الاقتصاد التونسي على التعافي والازدهار. وقال إن نجاح مسار الانتقال السياسي يجب أن لا يحجب الصعوبات الاقتصاديّة التي واجهتها تونس خلال السنوات الماضية. وأضاف أن التحدّي الماثل أمام الحكومة هو الرّفع من نسبة النموّ بما يمكن من التقليص من نسبة البطالة، مؤكّدا أنّه سيتمّ العمل على وضع منوال تنموي جديد قائم على سياسات اجتماعيّة واقتصاديّة مندمجة فضلا عن دعم اندماج الاقتصاد التونسي في الاقتصاد العالمي والانفتاح على فضاءات جديدة. وبيّن الحبيب الصيد أنّ الإصلاحات لا تمثل غاية في حدّ ذاتها بقدر ما هي وسيلة للاستجابة التدريجيّة والفاعلة لمشاكل البطالة والفقر والتفاوت الجهوي، مؤكّدا الحرص على إنجاز الإصلاحات اللازمة التي قال إنها تبقى خيارا وطنيّا بالأساس. كما نوّه الحبيب الصّيد بأهميّة اللّقاء بوفد البنك الدولي الذي من شأنه حسب وصفه أن يقدّم تشخيصا مدقّقا حول الإصلاحات الحاليّة المزمع القيام بها وتلك المستقبليّة بما يساعد على إنجاح الجهود لوضع التصوّر الأنجع لتحقيق ما ترنو إليه تونس في المجالات الاقتصادية. "/المستقبل/" انتهى ا.ع . |
المصدر : المستقبل