Facebook Page Twitter Page Instagram Page You Tube Page Email Apple Application Android Application
 
Al Mustagbal Website
أخبار مصورة
الكعبة المشرّفة في صور
أشكال ملفتة للغيوم فوق مدينة صور اللبنانية
الأنوار القطبية تضيء سماء اسكتلندا
كهوف من الجليد في بحيرة بيكال في سيبيريا
شلالات نياجرا
اروع الصور لامواج البحر
الطائرة الشمسية التي ستجول العالم من دون وقود
من سماء لبنان الجنوبية الغيم يرسم في تشرين لوحات سماوية
حين زينت الثلوج جنوب لبنان
Weather Kuwait
2015-05-13 15:24:38
عدد الزوار: 1327
 
العنف والجرائم في الأردن...من يردعها بغياب قوانين صارمة؟
 
 

الاردن - ياسر شطناوي:  لا يمكن إنكار خيبة الأمل التي ارتسمت على وجوه المواطنين بعد احساسهم بأن اقرار عقوبة الإعدام  في الاردن واعادتها على طاولة القضاء الاردني لم تأتي ثمارها ولن تحد او تردع ارتكاب جرائم القتل والتنكيل.

صدمة ارتسمت على وجه شقيق الطبيب محمد ابو ريشة الذي قتل قبل ايام  على يد احد متعاطي المخدرات وزهقت روحه بغير وجه ومن غير مسؤولية .

ولا يمكن ان تتلخص دموع الشقيق الذي التقاه "المستقبل  "وهو يصف غياب اخاه الذي ترك خلفة خمس فتيات يافعات في عمر الزهور، اكبرهن تبلغ 10 سنوات..دموع تكاد تحرق القلوب وتحمل بداخلها غلاً مشتعلا مثل بركان هائج.

فبعد ان استبشر الاردنيون خيرا، وظنوا ان عقوبة الإعدام ستمنعهم من العيش في قلق ورعب، اثار مصاب الطبيب (الذي قتل مؤخرا) حفيظتهم من جديد وانهم ما زالوا يستيقظون كل فترة على جريمة مدوية، وعنف وغضب غير مبررين.

تفاصيل تثير المواجع عند سماع حيثيات القتل يوميا على شاشات الاخبار فمنهم من يقتل ابنته وآخر يشنق اخاه  وآخر يرمي زوجته بالرصاص حتى بات المواطن يراجع المقولة المشهورة والشعار الذي يتردد كثيرا على ألسنة المسؤولين، الا وهو الامن والامان، فليس بالضرورة ان ينقص الامن والامان في المجتمع بسبب اعتداء خارجي، فمنسوب النقص ظاهر للعيان بسبب العنف الداخلي من مكونات المجتمع على الهدوء والاستقرار النفسي.

مبررات كثيرة يمكن وضعها للتدليل على ارتفاع منسوب الجرائم في مجتمعنا اهمها ازدياد الفقر وتردي الوضع الاقتصادي والاجتماعي للمجتمع ،اضافة الى عوامل الحداثة التي احدثت تفككا في المنظومة الاجتماعية والتقليدية وانتشار السلاح بشكل عشوائي وغير مرخص.

الدراسات المتعاقبة اكدت ارتفاع معدلات الجرائم بالرغم من الانكار الرسمي. فآخر دراسة صدرت عن دراسات السلام والنزاعات "للباحث محمود جميل الجندي"، حول اسباب ازدياد نسبة الجريمة والعنف المجتمعي في المملكة الاردنية خلال الفترة الواقعة ما بين عام 2010 ولغاية الشهر الثامن من العام 2014، بينت ارتفاعا ملحوظا في معدل ارتكاب الجرائم.

هذه الدراسة وغيرها العشرات اكدت" ان 60% من الجرائم التي سجلت في الاردن ترجع اسبابها الى خلافات شخصية وعائلية و نحو 33% تنجم عن مشاجرات عشائرية ، والنسب الباقية تتراوح ما بيت القتل بداعي الشرف او بالخطأ".

ما لا يمكن انكاره ان التراخي في اجراء المقاضاة وعدم تحقيق العدالة خلق اجواء مشحونة قابلة للارتفاع والتوتر في ظل وجود بيئة راعية للعنف من خلال التساهل مع الجاني و"الطبطبة" عليه تحت لافتات اجتماعية فضفاضة.

لا بد من الجدية في  السرعة بالتقاضي في المحاكم المختصة والاعلان عن العقوبة الرادعة الحقيقية والمنصفة  التي تلعب دورا مهما وكبيرا في الوقوف بوجه اي مجرم تسول له نفسه ارتكاب جريمة .

"/المستقبل/" انتهى ا.ع

.

المصدر : المستقبل

Addthis Email Twitter Facebook
 

تصنيفات :

 
 
 
 
 
أخبار ذات صلة
 
Al Mustagbal Website