تركيا - "لا شيء يبرر ما تقوم به روسيا في محيطها"، هذا ما أكده وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو.

موقف اوغلو جاء عشية اجتماع وزاري لـ"حلف شمال الأطلسي الناتو"، امس الثلاثاء 12 مايو، حيث انتقد ما تقوم به موسكو حيال اوكرانيا والدول المجاورة، قائلاً "لا شيء يبرر ما تقوم به روسيا في محيطها. نحن مستعدون لأداء دور بنّاء بين روسيا والغرب في الأزمة الأوكرانية".

ولفت اوغلو الى الاحداث التي تجري في أوكرانيا والقرم وجورجيا، مشيراً الى المعارك في أوكرانيا وضم روسيا لشبه جزيرة القرم في العام 2014، واعترافها بمنطقتين انفصاليتين في جورجيا بعد نزاع العام 2008

 الى ذلك، بيّن أوغلو أن "وضع أقلية التتار المسلمين يشكل مصدر قلق بالنسبة لتركيا منذ ان ضمّت روسيا شبه جزيرة القرم"، لافتاً إلى أن وفداً من النواب الأتراك زار التتار مؤخراً في القرم وسيصدر توصياته قريباً.

ورأى اوغلو ان "الغرب ارتكب خطأً عندما طلب من أوكرانيا أن تختار بين أوروبا وروسيا"، قائلاً "للأسف مع أن جدار برلين انهار، إلا أن الجدار في أذهاننا لا يزال قائماً".

وحول تنظيم "داعش"، اشار اوغلو الى انه يشكل تهديداً، لافتاً الى ان "التهديد من الشرق يمكن أن يكون من المواضيع الرئيسة التي سيتم التباحث في شأنها خلال قمة وزراء خارجية دول الأطلسي التي تبدأ اليوم الاربعاء 13مايو".

العلاقات الروسية - التركية

يذكر ان العلاقات بين تركيا وروسيا تحسنت في الأشهر الماضي، حيث أن الدولتين تعملان معاً على مشروع كبير لأنبوب غاز جديد في البحر الأسود. وكانت تركيا امتنعت حتى الآن عن انتقاد الموقف الروسي إزاء أوكرانيا.

هذا، وتتهم الدول الغربية روسيا بتسليح انفصاليين في شرق أوكرانيا وإرسال قوات عبر الحدود وهو ما تنفيه روسيا بشدة، غير أن لقاء وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأميركي جون كيري أمس الثلاثاء 12 مايو، في سوتشي، اظهر أولى مؤشرات التهدئة بين بلديهما، بعد أزمة استمرت أكثر من عام على خلفية الحدث الأوكراني، وأعلنا عزمهما العمل معاً حول الملفات الدولية الكبرى.

"/المستقبل/" انتهى س.ا