الخرطوم- د.بلسم فريد: أكد هشام محمد عباس الخبير الاعلامي وعميد كلية التنمية البشرية بجامعة وادي النيل في عطبرة ان هناك حربا سياسية تحاول اظهار السودان بانه بلد ضد الحريات مقارنة بالدول المحيطة.

"المستقبل" التقت هشام محمد عباس، واطلعت منه على آخر مستجدات العمل الصحافي في السودان ورأيه بالأحداث السياسية في البلد، خاصة بعد تعيينه مؤخرا امينا للمجلس الاعلى في المجلس القومي للصحافة والمطبوعات بولاية الخرطوم.

بإعتبارك خبير اعلامي وسياسي بارز ما هو رايكم في الطعون التي قدمت من قبل المعارضة السودانية للمفوضية العامة للانتخابات بعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الماضية ؟

باختصار شديد هذه الطعون رصيد للحكومة وليس خصما عليها باعتبارها برهانا لنزاهة العملية الانتخابية.

 اذن بما تفسر سيطرة الحزب الحاكم بالبلاد حزب المؤتمر الوطني على المقاعد البرلمانية بشكل كبير جدا بعد الانتخابات الاخيرة ؟

الانتخابات الاخيرة التي ظهرت نتائجها في الشهر الماضي مع العام الحالي 2015 لا يمكن مقارنتها بالانتخابات السابقة والتي كانت في عام 2010. حيث معظم المستقلين كانوا من منسوبي المؤتمر الوطني الحزب الحاكم بالبلاد .

برأيك ما سبب الاختلاف بين المستقلين عن المؤتمر الوطني والاعضاء الحالين للحزب الحاكم؟

 على خلفية المشكلات الاقتصادية ظهرت بعض الصراعات داخل المؤتمر الوطنى الامر الذي ادى الى استقلالهم حيث اشدد على ان معظم المستقلين بالبلاد كانوا من منسوبى المؤتمر الوطني.

بالنسبة لحرية الصحافة في السودان ما هو ردكم على من يقول حرية الصحافة السودانية في خطر خاصه ان الصحافة السودانية احتفلت بيوم الحرية الصحفية في مباني الاتحاد العام للصحفين السودانين الاسبوع الماضي؟

هناك حربا سياسية تحاول اظهار السودان بانه بلد ضد الحريات ومقارنة بالدول المحيطة فان الاعلام الخاص اصبح جزء من المكونات الادارية والاجتماعية حيث لا كبت للحريات فى ظل الاعلام الجديد.

يشار الى ان رئيس الجمهورية السودانية المشير عمر حسن البشير اصدر قرارات عديدة عقب فوزه في الانتخابات الرئاسية التي جرت في العام الحالي كان من ضمنها اعادة تشكيل المجلس القومي للصحافة والمطبوعات وتعيين الخبير الاعلامي وعميد كلية التنمية البشرية بجامعة وادي النيل في عطبرة البرفسور هشام محمد عباس امينا للمجلس الاعلى خلفا للسفير العبيد احمد مروح  والذي تسلم منصبه بشكل رسمي يوم امس الاحد في 10 مايو في المجلس القومي للصحافة والمطبوعات بولاية الخرطوم.

."/المستقبل/" انتهى ا.ع