بريطانيا - توجه رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير أمس الأحد 10 أيار/مايو بكلامه الى  حزب العمال قائلاً : لا يمكنه التعافي مجددا من هزيمته الكارثية في الانتخابات العامة إلا في حال عودته لقلب الحياة السياسية البريطانية بمناصرة الأجندة المؤيدة لقطاع الأعمال والأفكار الجديدة الجريئة لإصلاح الخدمات العامة.

وجاء في تصريحات لرئيس الوزراء الأسبق والفائز في لانتخابات البرلمانية ثلاث مرات "بينما يحاول الحزب أن يتصالح مع نتيجة مدمرة شهدت عودة المحافظين للحكم لمدة خمسة أعوام أخرى بأغلبية غير متوقعة في مجلس العموم، يتعين على حزب العمال أن يكون مناصرا للطموح والتطلع وكذا العاطفة والاهتمام".

وبالرغم  من إشادته بالزعيم السابق لحزب العمال اد ميليباند في إظهار الشجاعة أثناء تعرضه لهجوم وحشي وقيادة الحملة الانتخابية ببراعة، أوضح بلير في مقاله بصحيفة "الأوبزرفر" أنه يرى أن الأجندة اليسارية لميليباند نفرت مجتمع الأعمال كما لم تحظ بتأييد أولئك الذين يريدون مواصلة الحياة.

وفي دعوة جريئة لحزب المحافظين للعودة إلى النهج العمالي الجديد الذي تخلى عنه ميليباند، كتب بلير "الطريق إلى القمة يمر عبر المركز"، وتابع يقول إن "حزب العمال يجب أن يكون مناصرا للطموح والعاطفة والاهتمام حيث لا تحتاج منا الأسر التي تعمل بجد الاحتفاء فحسب بعملهم الشاق بل يريدون أن يدركوا أنهم بالعمل الجاد والجهد يمكنهم الارتقاء وتحقيق الإنجازات كما يريدوا أن يكونوا أفضل حالا وهم بحاجة لأن يدركوا أيضا أننا لا نتهاون في ذلك فحسب بل ندعمه أيضا.

فوز ساحق للمحافظين في الانتخابات البريطانية

وقبل أيام حقّق حزب المحافظين البريطاني فوزاً ساحقاً في الانتخابات التشريعية، بعد أن صدرت نتائج الانتخابات، اليوم.

وحصل المحافظون على أغلبية 329 مقعداً في مجلس العموم بحسب الأصوات المفروزة حتى اللحظة، فيما لم يحصل حزب العمال المعارض إلا على 228 مقعداً فقط.

وبعد هذه النتائج المدوية، استقال زعيم حزب الديمقراطيين الأحرار نيك كليج من زعامة الحزب، اليوم، إثر تعرض حزبه لهزيمة ثقيلة. وكليج الذي يشغل منصب نائب رئيس الوزراء البريطاني قاد حلفه في انتخابات عام 2010 ليصبح لأول مرة الشريك الصغير في الحكومة الائتلافية لحزب المحافظين التي شكلها رئيس الوزراء ديفيد كاميرون. ولم يخسر كليج مقعده في البرلمان، لكنّ كثيرين من زملائه خسروا مقاعدهم، وعلّق في مؤتمر صحافي بأنه «من الواضح أن النتائج قاسية أكثر مما خشيت»، وأضاف أنه «يجب أن أتحمل المسؤولية، ولذلك أعلن أنني سأستقيل كزعيم للديمقراطيين الأحرار. ستجرى الآن انتخابات للزعامة طبقاً لقواعد الحزب». "/المستقبل/" انتهى غ . ش