روسيا - تحدث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن تفاعل موسكو الايجابي مع إشارات حلف شمال الأطلسي بشأن إمكانية استئناف تعاونه مع روسيا والذي توقف عمليا على خلفية الأحداث بجنوب شرق أوكرانيا، مشيراً الى أنه لا يرى علاقة مباشرة بين إعادة الاتصالات بين موسكو وحلف شمال الأطلسي وتسوية الأزمة الأوكرانية، التي تتوقف على تطبيق اتفاقات مينسك. وجاء في تصريح له عقب لقائه نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير، ان كييف لا تنفذ كل ما يتوجب عليها أن تفعله بموجب وثيقة مجموعة الإجراءات الخاصة بتطبيق هذه الاتفاقات، بما في ذلك رفع الحصار الاقتصادي غير الإنساني وتنظيم الحوار المباشر مع دونيتسك ولوغانسك حول الإصلاح الدستوري والوضع الخاص لمنطقة دونباس، لافتاً الى ان نتائج اللقاء الأخير لمجموعة الاتصال بشأن أوكرانيا في مينسك، أحرزت تقدما في تسوية النزاع في شرق البلاد، مؤكداً أن تفعيل الحوار المباشر بين كييف ومنطقة دونباس سيقلل من احتمال فشل العملية السلمية. الناتو يواصل اتهاماته وتهديداته وروسيا تعدل استراتيجيتها الأمنية وقبل يومين , واصل حلف الناتو ليس فقط اتهاماته لروسيا بشأن أوكرانيا، بل وأيضا تهديداته بتعزيز قوة الحلف الرادعة للسيطرة على نوايا روسيا التكتيكية. وفي المقابل، أعلنت روسيا إجراء تعديلات على الاستراتيجية الأمنية للبلاد بسبب وجود مخاطر وتهديدات جديدة تتمثل في المواقف العدائية للولايات المتحدة وحلف الناتو من جهة، وفي التطرف القومي وظهور النازية الجديدة من جهة أخرى. هذا الإعلان جاء بعد التقرير الذي قدمه القائد العام لقوات الناتو في أوروبا الجنرال فيليب بريدلاف بشأن نشر قوات جديدة فيها وأسباب ذلك. هذا التقرير، كما تراه موسكو، ليس إلا تبريرا لنشر قوات اضافية في أوروبا، إذ يتضح أن حلف الناتو ينوي ضرب عصفورين بحجر واحد تحت شعار السيطرة على عمليات هجرة نشطاء "داعش" وتحركاتهم في أوروبا، وبالتالي يسعى الحلف إلى تزويد وتجهيز الجيش الأوكراني عسكريا وبشكل كامل لكي يحافظ على وحدة أراضي البلاد. "/المستقبل/" انتهى غ . ش |