واشنطن - تكثف الولايات المتحدة الأميركية ضغوطها على الحكومة السورية بمحاولة فتح تحقيق دولي لتحديد الجهة المسؤولة عن هجمات بالأسلحة الكيميائية، والحديث عن إقامة منطقة "إنسانية" عازلة. وقال وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر أن إقامة منطقة إنسانية آمنة في سوريا يتطلب عملية قتالية كبيرة تقاتل فيها القوات الأمريكية المتطرفين الإسلاميين والنظام السوري. مؤكداً أمام أعضاء لجنة الكونغرس الفرعية لشؤون الدفاع أنه سيكون على الولايات المتحدة الدخول في قتال لإقامة منطقة عازلة، ومن ثم الحفاظ على مثل هذه المنطقة، وأضاف "لهذا فإن هذه مسالة يصعب التفكير فيها". وحذر كارتر من أن حكومات دول في المنطقة قد لا تكون في حساباتها المساهمة في إقامة مثل هذه المنطقة الآمنة. وتنادي اسطنبول بإقامة منطقة آمنة على طول حدودها مع سوريا من أجل حماية المدنيين إلا أن إدارة الرئاسة الأمريكي لم توافق على هذا المقترح حتى اللحظة. واشنطن تطالب الأمم المتحدة بالتحقيق حول الكيميائي من جهة أخرى أفاد دبلوماسيون بأن الولايات المتحدة اقترحت على مجلس الأمن فتح تحقيق لتحديد المسؤولين عن الهجمات الأخيرة بالأسلحة الكيميائية في سوريا وخصوصا بغاز الكلور. وأكد دبلوماسي في الأمم المتحدة أن هناك اقتراحا لإنشاء آلية تسمح للخبراء في هذا المجال بالاطلاع على المعلومات اللازمة لكشف الجهة المسؤولة عن هذه الهجمات وأن الولايات المتحدة تعمل على هذا الملف. وأشار آخر إلى أن هذا التحقيق سيتولاه خبراء تعينهم الأمم المتحدة مهمتهم رفع تقارير إلى المجلس. وقال مسؤول أمريكي إن إنشاء مثل هذه الآلية "أمر ضروري لإحقاق العدل للشعب السوري ولمحاسبة أولئك الذين استخدموا الأسلحة الكيميائية في سوريا مرارا". وأكد نفس المسؤول أنهم في الولايات المتحدة يسعون بكل جد مع الأمم المتحدة لبحث الاستخدام المستمر لغاز الكلور كسلاح في سوريا. وأضاف أن مجلس الأمن يجب أن يكون قادرا على تحديد الجهة المسؤولة عن استخدام هذه الأسلحة لفرض عقوبات محتملة. "/المستقبل/" انتهى غ . ش
|