لبنان- خالد الغربي: عادت أجواء القلق لتخيم مجددا على مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين قرب مدينة صيدا في جنوب لبنان بعد حادثة اغتيال الفلسطيني مجاهد البلعوس وهو مقرب من حزب الله اللبناني حيث اتهمت عناصر اصولية متطرفة بالوقوف وراء عملية تصفيته. ومنذ فترة تتكرر حوادث تصفية فلسطينيين (من ابناء عين الحلوة) ولبنانيين (يزورون المخيم لأهداف عدة) من المقربين من حزب الله على ايدي جماعات أصولية داخل عين الحلوة الذي يعد عاصمة الشتات الفلسطيني وقد بلغت محصلة ماتم تصفيتهم ستة شبان. وطرحت هذه الحوادث المتكررة مخاوف كبيرة من احتمال انفجار الوضع في المخيم وبخاصة ان الجيش اللبناني الذي تنتشر عناصره عند مداخل المخيم حذر الفصائل الفلسطينية من النتائج الخطيرة المترتبة من استمرار الحوادث الأمنية التي تهدد الاستقرار والأمن في لبنان وان الجيش لن يبقى مكتوف الأيدي حيال مايعتبره تماديا في الأعمال الأرهابية التي تمارسها عناصر متطرفة. وقد أوضحت مصادر امنية لبنانية لـ"المستقبل"، ان عناصر اصولية متطرفة باتت تنتشر وتسيطر على أكثر من حي داخل مخيم عين الحلوة بعدما كان أمر انتشارها يقتصر على أحد الأحياء السكنية ما يعني ان هذه العناصر قد عززت من انتشارها ومن قوتها وقدراتها تحسبا لأية معركة قد تحصل، وانها باتت تمتلك منظومة عسكرية وأمنية متكاملة. وأوضحت المصادر الأمنية ان الجماعات المتطرفة أجرت مؤخرا مسحا ميدانيا لفلسطينيين كثر من أبناء المخيم ممن يتهمون بأنهم من المقربين من حزب الله وأين يقيمون في المخيم وقد يكون الهدف من وراء هذا المسح هو حصر اعداد هؤلاء والإقدام على تصفيتهم لاحقا أو الطلب منهم مغادرة المخيم. "/المستقبل/" انتهى ا.ع . |
المصدر : المستقبل