واشنطن- اتخذ رئيس بلدية مدينة بالتيمور التابعة لولاية ميرلاند الأمريكية، ستيفن راولينغز ـ بلاك قراراً برفع حظر التجول عن المدينة، بعد فرضه بـ٦ أيام بسبب وقوع اشتباكات عقب وفاة الأمريكي الأسود "فريدي غراي" الذي توفي إثر إصابة بالغة ناجمة عن اعتقاله من قبل الشرطة.

و في تصريحه للصحفيين قال بلاك ، أنه لا يرغب في استمرار حظر التجول، لفترة أكثر من اللازم، قائلا: "أولوياتي في فرض حظر التجول هي إعادة الهدوء للمدينة وتوفير الأمن والاستقرار للمواطنين، لم يكن القرار سهلا، أنا شعرت أن القرار سيوفر الأمن والرفاهية للمواطن، وسيعيد الهدوء في المدينة"، حسب ما ورد في وكالة "الاناضول" مشيراً الى أن ٣ آلاف جندي من داخل المدينة، وألف شرطي جاءوا من خارج المدينة، انتشروا في كافة أنحاء بالتيمور.

وزادت الشرطة الأمريكية من التدابير الأمنية، كما ساهم حوالي ألفي عنصر من الحرس الوطني الأمريكي التابع للجيش في تطبيق التدابير، وبدأ حظر التجول اعتبارًا من الساعة العاشرة ليل الثلاثاء، وحتى الخامسة فجرا بالتوقيت المحلي، الأمر الذي أدى إلى هدوء نسبي بالمدينة.

استئناف المظاهرات في بالتيمور

واستأنف الآلاف من المتظاهرين في مدينة بالتيمور، السبت 2 أيار ، للتجمع أمام مقر البلدية للتنديد بممارسات الشرطة العنيفة والمطالبة بالعدالة لفريدي غراي، الذي توفي متأثر بإصابته بينما كان داخل سيارة شرطة.

وجاء هذا غداة توجيه الاتهام إلى 6 من عناصر شرطة المدينة بتهمة التسبب بوفاة الشاب الأسود، البالغ من العمر 25 عاماً، خلال توقيفه.

وهتف المتظاهرون لدى انطلاق المسيرة من المكان الذي اعتقل فيه الشاب الأسود، البالغ من العمر 25 عاماً "لا عدالة يعني لا سلام".

وتشهد بالتيمور تظاهرات شبه يومية منذ وفاة غراي يوم 19 أبريل متأثراً بجرح بليغ لدى نقله مقيد اليدين والرجلين ومنبطحاً على أرضية شاحنة للشرطة. "/المستقبل/" انتهى غ . ش