القاهرة – أحمد سليم: يلتقي الرئيس عبدالفتاح السيسي، غدا الاثنين الواقع في 4 مايو، مع وزير خارجية ألمانيا، فرانك فالتر شتاينماير، ويزور مصر لمدة يومين، ويجري مباحثات مع سامح شكري، وزير الخارجية، ثم مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وقال وزير خارجية ألمانيا فرانك فالتر شتاينماير: "تضطلع مصر بوصفها أكبر بلدان العالم العربى بمسئولية جوهرية على طريق تحقيق الاستقرار فى الشرق الأوسط. ولذا فإن التشاور الوثيق مع مصر أمر لا غنى عنه فى رحلة البحث عن حلول للأزمات العميقة فى المنطقة، بدءا من ليبيا، مرورا بسوريا وصولاً إلى اليمن".

وفى تصريحات له بمناسبة زيارته للقاهرة اليوم وزعها المركز الألمانى للإعلام بالقاهرة قال شتاينماير "يتعين على مصر أن تتعامل مع تهديدات إرهابية حقيقية والاحتياجات الاجتماعية والاقتصادية لشعب فَتى سريع النمو. وعليه فإن على كل من ألمانيا وأوروبا أن تظهر كل الاهتمام من أجل مساندة مصر فى التغلب على تلك التحديات، وتعد المشاركة السياسية والاقتصادية على أوسع نطاق ممكن واحترام الحقوق المدنية والاجتماعية من المقومات المهمة من أجل هذا الأمر".

وتهدف الزيارة إلى التحضير لزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى برلين، في الأسبوع الأول من يونيو المقبل، تلبية لدعوة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

وأوضح أن زيارته مصر مجدداً طالما كانت هدفاً سياسياً عالي الأهمية، وكذلك أمنيةً شخصيةً له، لافتا إلى أن قوة الصلات بين ألمانيا ومصر فريدةً من نوعها في علاقات ألمانيا بدول المنطقة، خاصة في مجالات البحث العلمي والثقافة والاقتصاد، بدايةً من الجامعة الألمانية بالقاهرة، مروراً بالاستثمارات المشتركة في مجال الطاقة، وصولاً إلى مئات الآلاف من الزائرين الألمان الذين تفتنهم الحضارة المصرية والمناظر الطبيعية، معربا عن تطلعه إلى زيارة الرئيس السيسي إلى برلين، الشهر القادم.

وأضاف الوزير الألماني أن مصر تُعتبر بالنسبة لألمانيا شريكاً سياسياً محورياً، يتعين عليه الاضطلاع بدور لا غنى عنه في سبيل تحقيق الاستقرار في المنطقة، لافتا إلى أن برنامج عمله حافل بالمواضيع الثنائية والإقليمية، ابتداءً من التعاون الاقتصادي والعلاقات بين المجتمع المدني في البلدين، حتى مكافحة الإرهاب والمساعي المشتركة من أجل إيجاد حلول سلمية للنزاعات في المنطقة من ليبيا، عبوراً بسوريا والعراق حتى اليمن وغزة، لافتا إلى وجوب أن يكون هناك تبادل آراء وثيق حول القضايا بين أكبر بلد في الشرق الأوسط وأكبر بلد في الاتحاد الأوروبي.

"/المستقبل/" انتهى ا.ع