جنيف - حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون زعماء جنوب السودان من عدم استعدادهم للتوصل إلى حل وسط في محادثات السلام، مهدداً اياهم بفرض عقوبات دولية عليهم.

 كلام كي مون جاء في بيان صادر عن الامم المتحدة، امس الخميس 30 ابريل، حيث قال بان كي مون أن "زعماء جنوب السودان خذلوا شعبهم بإعطائهم الأولوية لطموحاتهم الشخصية".

وأشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى أن محادثات السلام التي استمرت 16 شهرا بزعامة الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا، انهارت الشهر الماضي، قائلا "بسبب التعنت المستمر للزعماء السياسيين في جنوب السودان، وتقاعسهم عن النظر إلى ما هو أبعد من طموحاتهم الشخصية ووضع شعب جنوب السودان أولا".

ويشير التقرير الاممي الى إن الأطراف المتحاربة جنوب السودان، تجند أطفالا للقتال وتعرقل عمل قوات حفظ السلام الأممية التي تضم حوالي 118 ألف شخص.

رئيس جنوب السودان يرفض التهديدات الأممية

رفض رئيس جنوب السودان سيلفا كير، الأربعاء، قرار مجلس الأمن الشهر الجاري بشأن تحديد إطار عمل لتطبيق إجراءات عقابية ضد جوبا، معترضا في الوقت نفسه على التهديدات الأممية.

وأبلغ كير المواطنين خلال تجمع حاشد في جوبا أن الحكومة مستعدة لمواصلة قتال المتمردين حال فضلوا خيار الحرب.

وقال رئيس جنوب السودان أمام آلالاف من أنصاره في ميدان الحرية إلى أنه يُقدِّر الجهود الخارجية لإحلال السلام؛ لكنَّه عبَّر عن «خيبة أمل» من تركيز بعض أعضاء المجتمع الدولي على العقوبات «بدلاً من تشجيع عملية بناء السلام».

اطلاق سراح 250 طفلاً مجنداً في جنوب السودان

وكانت قد افرجت مجموعة متمردة في جنوب السودان عن 250 من الاطفال المجندين.

وذكر  صندوق الامم المتحدة للطفولة "اليونيسف"،  ان 400 آخرين سيتم الافراج عنهم قريباً، وذلك في اطار عملية الافراج عن 3000 طفل تم الاعلان عنها في نهاية كانون الثاني (يناير) الماضي.

وقالت "يونيسف" في بيان ان "الافراج عنهم يرفع الحصيلة إلى اكثر من 1300 طفل مفرج عنهم منذ 26 كانون الثاني (يناير) الماضي".

وكان الأطفال مجندين في الجيش الديموقراطي في جنوب السودان فصيل "كوبرا"، المجموعة المتمردة شرق البلاد بقيادة ديفيد ياو ياو الذي ابرمت معه "يونيسف" اتفاقا في نهاية كانون الثاني (يناير) الماضي، يقضي بالافراج عن ثلاثة آلاف طفل مجند في الاجمال، في احدى اهم عمليات الافراج عن الأطفال على الاطلاق.

ويوجد آلاف الاطفال الآخرين لا يزالون يقاتلون سواء لحساب المتمردين او لحساب الحكومة.

"/المستقبل/" انتهى س.ا