تركيا - تمكن العشرات اليوم الجمعة 1 ايار من اقتحام نشطاء اليسار التركي ميدان تقسيم في إسطنبول بشكل مفاجئ ، وقامت الشرطة التركية بتفريقهم مستخدمة الهراوات واعتقلت عددا منهم. وشهد يوم العمال اشتباكات متكررة خلال السنوات الاخيرة بين قوات الامن والمتظاهرين اليساريين. وتاتي التظاهرات التي تستعد النقابات لاجرائها هذا العام بعد شهرين فقط من اقرار البرلمان مشروع قانون مثير للجدل حول الامن يمنح الشرطة سلطات اوسع لقمع المتظاهرين. وقال محافظ مدينة اسطنبول فاسيب شاهين انه لن يسمح بتنظيم التظاهرات في ساحة تقسيم لان المنطقة "غير جاهزة لاحتفالات يوم العمال في الاول من مايو/أيار" كما ان هناك تهديدا ل"الامن والممتلكات". وأكدت النقابات والنشطاء انهم يعتزمون الخروج الى الشوارع في تحد للقيود المفروضة. وشهدت ساحة تقسيم خلال السنوات الماضية اشتباكات في يوم العمال بعد أن قتل العشرات فيها في 1 مايو/أيار عام 1977 عندما كانت تركيا الحديثة تمر بأسوا مراحل اضطراباتها. اغلاق ساحة " تقسيم " تجنباً لاحتجاجات في تركيا وأقفلت الشرطة التركية أمس الخميس 30 نيسان الشوارع المؤدية إلى ميدان تقسيم بالحواجز الحديدية، ومنعت المواطنين، منذ ساعات الصباح الباكر، من الاقتراب من الميدان، تحسباً لاقتحامه من قبل عمال متظاهرين، الجمعة، بمناسبة عيد العمال. وأوقفت بلدية المدينة عمل جميع خطوط المترو المؤدية للميدان، بعدما قررت وزارة الداخلية منع العمال من الاحتفال في الميدان الذي شهد في 2013 أخطر اعتصام معارض ضد الحكومة. وخصصت البلدية 3 أماكن أخرى بعيدة عن الميدان للاحتفال بهذه المناسبة، بينما يصر العمال في كل عام على الاحتفال في الميدان، لما يحمله من أهمية رمزية لدى العمال الأتراك. "/المستقبل/" انتهى غ . ش |