تركيا - أقفلت الشرطة التركية الشوارع المؤدية إلى ميدان تقسيم بالحواجز الحديدية، ومنعت المواطنين، منذ ساعات الصباح الباكر، من الاقتراب من الميدان، تحسباً لاقتحامه من قبل عمال متظاهرين، الجمعة، بمناسبة عيد العمال. وأوقفت بلدية المدينة عمل جميع خطوط المترو المؤدية للميدان، بعدما قررت وزارة الداخلية منع العمال من الاحتفال في الميدان الذي شهد في 2013 أخطر اعتصام معارض ضد الحكومة. وخصصت البلدية 3 أماكن أخرى بعيدة عن الميدان للاحتفال بهذه المناسبة، بينما يصر العمال في كل عام على الاحتفال في الميدان، لما يحمله من أهمية رمزية لدى العمال الأتراك. وحشدت الشرطة 10 آلاف شرطي في الميدان ومحيطه، مدعمين بالعربات المصفحة وعربات ضخ المياه التي تستخدم في تفريق المحتجين، بينما بلغ عدد أفراد الشرطة المنتشرين في كامل مدينة إسطنبول 40 ألف شرطي، تحسباً لوقوع أعمال شغب أثناء الاحتفالات بعيد العمال. وكانت ساحة تقسيم شهدت خلال السنوات الماضية اشتباكات في يوم العمال، بعد أن قتل العشرات فيها في 1 مايو 1977، عندما كانت تركيا الحديثة تمر بأسوأ مراحل اضطراباتها. تبرأة متهمين باحتجاجات تقسيم وبرأت محكمة تركية، بوم أول من أمس الأربعاء 29 نيسان حوالي 26 ناشطا ساهموا في إطلاق حركة الاحتجاج الكبرى ضد حكومة رجب طيب أردوغان عام 2013، وفق ما ذكرت تقارير إعلامية محلية. وكان يشتبه في أن هؤلاء الـ 26 شخصا قادة حركة "تضامن-تقسيم" التي كانت تضم منظمات من المجتمع المدني ونقابات ومجموعات سياسية. وتقدمت التظاهرات التي شكلت أكبر تحد للحكومة المحافظة حينها، وكانوا يواجهون تهمة "تشكيل عصابة إجرامية"، حسب ما أوضحت وكالة فرانس برس. "/المستقبل/" انتهى غ . ش |