الاردن - ياسر شطناوي: اكد وزير المياه والري الدكتور حازم الناصر ان كلفة اللجوء السوري على الاردن بلغ 360 مليون دينار، حيث ان وجودهم اصبح يشكل تحديا من حيث توفير شبكة مياه وصرف صحي تناسب تطلبات وجودهم في مخيم الزعتري شمال المملكة. واضاف الناصر خلال مؤتمر اقامته وزارة المياه والري بالتعاون مع منظمة اليونيسيف في منطقة البحر الميت ان مخيم الزعتري ينتج حوالي 2500 متر مكعب من الصرف الصحي، مما دعا الحكومة لاجراء سريع، وتضمنت الخطة مشروع مائي ممول من اليونسيف بقيمة 6 ملايين دولار، اضافة الى عزمها اقامة شبكات مياه في منطقة الازرق شرقي المملكة قريبا. ولفت الى ان لهذه المشاريع هدفها الحفاظ على المياه الجوفية في المملكة، مشيرا الى ان اكبر مخزون للمياه الجوفية يقع تحت مخيم الزعتري، مؤكدا بان محافظة المفرق من اكثر المحافظات تاثرا باللجوء السوري، حيث تعاني من الضغوطات على كافة الاصعدة سواء مائية ام مجتمعية او كثافة السكان، اضافة الى تقلص فرص العمل للاردنيين. واوضح الناصر في معرض ردة على سؤال لـ "المستقبل" عن كلفة خطة الاستجابة ،ان كلفة " خطة الاستجابة" التي قامت بها اليونيسيف وجهات اخرى بلغت 750 مليون دولار، والمدة الزمنية للخطة سنتين من 2015 - 2017، الا انها تواجه ضعف في التمويل حيث انه تم تامين 8% فقط من التمويل للخطة. واضاف بان الهدف من اللقاء هو للاعلام عن حجم التحدي الذي يواجه وزارة المياه والري، وطريقتها لايجاد تمويل لتوفير البنية تحتية جديدة لتوفير الخدمات للاجئين السوريين وابناء المنطقة. وقال بان كلفة المشاريع المائية التي قامت بها الوزارة خلال العام 2013 - 2014 بلغت 180 مليون دولار. من جهته قال ممثل الامم المتحدة للطفولة " اليونيسيف" روبرت جنكسن خلال اللقاء ان المبادرة التي تقوم بها الحكومة الاردنية فرصة لخدمة المجتمع المحلي، لان الاردن من افقر دول العالم في القدرات المائية. و قال ان اليونسيف تتعاون مع الحكومة الاردنية ووزارة المياه لمواجهة التحدات الكبيرة التي يعانيها القطاع المائي. و اكد روبرت ان اليونسف عملت على عدة مبادرات خلال 6 اشهر ماضية تمثلت بانشاء محطة معالجة متنقله في مخيم الزعتري، اضافة الى بناء شبكة متكاملة للمياه في ذات المخيم ،مشير إلى ان ذلك سيسهم في تحفيض النفقات التي تتكبدها الجهاد الداعمة حول اجور النقل و بدل الفاقد. واضاف علينا تعزيز خدمات المياه للالجئين و للمجتمع المضيف لمساعدة 750 الف لاجئ سوري في المفرق و الزرقاء والرمثاء. و بين ان من اهم الانجازات عدم ظهور الامراض والاوبئة خلال فترة ازمة اللجوء السوري على مدار الاربع اعوام . يذكر ان المملكة الاردنية تصنف رابع افقر دولة بالعالم في الموارد المائية ،اضافة الى الضغط الذي سببتىه موجه اللجوء السوري. |
المصدر : المستقبل