القاهرة – أحمد سليم: يواصل الفريق صدقي صبحي وزير الدفاع المصري مباحثاته في إطار زيارته إلي الصين، وذلك من أجل خلق توازن وتنويع أسلحة الجيش المصري، خاصة بعد حالة الفتور للتعاون العسكري بين مصر والولايات المتحدة، حيث قام وزير الدفاع بزيارة مؤخرا إلى روسيا ثم باكستان وأخيرا وليس آخرا الصين، مما يعطي عدة رسائل ودلائل واضحة. ومن المعروف أن الصين قادرة على تصنيع أي سلاح في العالم بكفاءة عالية جدا، والقاهرة تتجه حاليا لإحداث عملية توازن في الأمور الخاصة بتسليحها، وعدم الاعتماد على دولة واحدة، ومن المتوقع أن يشمل التعاون العسكري بين مصر والصين الـمقذوفات المضادة للدبابات، ومن المحتمل أن يشمل التعاون العسكري تطوير منظومة الدفاع الجوي، بالإضافة إلى تطوير منظومة القوات الجوية. وفي أغسطس 2014، قام وفد رفيع المستوى برئاسة مساعد وزير الدفاع لشئون التسليح بزيارة إلى بكين بهدف الاطلاع على أحدث الأسلحة الصينية ومن أجل الاتفاق على الحصول على أنواع منها في مجالات عدة، خصوصا في أنظمة الدفاع الجوي والأنظمة الصاروخية، إضافة إلى دفع التعاون في مجالي التصنيع المشترك والتدريب. وقد اجتمع مع وزير الدفاع الصيني تشانغ وان تشيوان حينها، وتركز الاجتماع على تعزيز التعاون الدفاعي بين الدولتين، وصرح وزير الدفاع الصيني بأن الصين ترغب في بذل جهود مشتركة مع مصر لتدعيم التعاون البرجماتي بين قواتهما المسلحة وتعزيز العلاقات العسكرية ونقلها إلى مستوى جديد. من جانبه قال مصدر عسكري أن زيارة وزير الدفع المصري هي من أجل الاطلاع على أحدث الأسلحة الصينية ومن أجل الاتفاق على الحصول على أنواع منها في مجالات عدة، خصوصا في أنظمة الدفاع الجوي والأنظمة الصاروخية، إضافة إلى دفع التعاون في مجالي التصنيع المشترك والتدريب. وتشهد العلاقات بين القاهرة وبكين تقاربا أكبر من ذي قبل، ومن شأنها الدفع قدما نحو زيادة وتيرة التعاون العسكري بين البلدين، ويبلغ إجمالي حجم التعاون العسكري بين البلدين نحو مليار دولار وتعتبر المقاتلة "كي- 8- إي" أكبر المشاريع العسكرية بين مصر والصين في الوقت الحالي، إذ تقوم مصر بتجميعها وتصنيعها في مصنع طائرات الهيئة العربية للتصنيع التابع للجيش بالتعاون مع الجانب الصيني. "/المستقبل/" انتهى ا.ع . |
المصدر : المستقبل