العراق - قام مسلحي داعش بإحراق مستودعات نفطية في مدينة بيجي، التي تشهد معارك كر وفر بين الجيش والتنظيم. وتحاول القوات العراقية السيطرة مجددا على المصفاة النفطية، التي أدى توقفها عن الإنتاج إلى هبوط في صادرات العراق من النفط. ويعتبر قضاء بيجي (40 كيلومترا شمالي تكريت) نقطة التقاء بين 3 محافظات عراقية وهي (صلاح الدين وكركوك ونينوى). في غضون ذلك، قتل 3 أشخاص وجرح 10 أخرون في انفجار سيارة مفخخة في منطقة حي العامل جنوبي بغداد، بالقرب من تجمع للعمال. مصفاة بيجي تعمق أزمة العراق النفطية أدى توقف إنتاج النفط من مصفاة بيجي العراقية منذ يونيو 2014 إلى تصاعد النفوذ الإيراني الاقتصادي والسياسي في العراق. فبعد أن كان العراق، يعتمد على المشتقات النفطية التي تنتجها مصفاة بيجي، التي تنتج نحو 170 ألف برميل من المشتقات النفطية يوميا يتم استهلاكها محليا، باتت بغداد تستورد نحو 200 ألف برميل نفط يوميا، واللافت للنظر أن إيران تمثل المورد الرئيسي للمشتقات النفطية للعراق بصادرات سنوية تقدر بنحو 13 مليار دولار. ومع حديث إيران الدائم عن محاربتها لداعش، بدا من المفارقات أن هجمات التنظيم المتشدد على مصفاة بيجي واستهدافه لكثير من المنشآت النفطية ساهم بشكل كبير في تنامي النفوذ الاقتصادي الإيراني في العراق مع اعتماد بغداد على الصادرات النفطية القادمة من طهران، فضلا عن الاتفاق النووي بين إيران والغرب، الذي يمهد الطريق لرفع العقوبات عن طهران ويسمح بتدفق صادراتها النفطية إلى العالم. فتوقف العمل في المصفاة، بسبب الوضع الأمني في البلاد، يؤثر على مجمل الوضع الاقتصادي بالعراق، ويتسبب في حالة من القصور في توفير المشتقات النفطية، لا سيما التي تحتاجها محطات توليد الطاقة الكهربائية. "/المستقبل/" انتهى غ . ش |