بقلم ياسر عبد العزيز
اعتبر الكاتب "/ ياسر عبد العزيز /" في مقال له تحت عنوان "/ «عاصفة الحزم»: لم يربح أحد /" ان "/عاصفة الحزم/" لم تنته قصتها بعد لكي نتمكن من تقييم النتائج وفرز الرابحين من الخاسرين، رغم أن السعودية أعلنت انتهاء العمليات العسكرية نظرياً، مع كشفها عن الخطوة المفترضة التالية... أي عملية "إعادة الأمل"، ولكن مع ذلك سيمكننا أن نجري جردة لما تحقق حتى الآن، قياساً بما كان سائداً قبل اندلاع المعارك، وبما توقعته الأطراف المنخرطة في الصراع، أو أعلنت استهداف تحقيقه". وبحسب الكاتب "/ عبدالعزيز /" أن "أول مفاجأة سنكتشفها إذا أجرينا هذا التقييم هي صعوبة إيجاد رابح وخاسر بين الأطراف المنخرطة في تلك الأزمة"، وقال "أن النتائج التي تمخض عنها الصراع حتى تلك اللحظة أعطت كل طرف ما يمكن اعتباره "مكاسب" وخصمت من كل طرف ما يمكن تسميته بـخسائر". واذا كان الكاتب يعتبر أن ما حدث في اليمن هو "صراع سعودي– إيراني"، وأنه "ليس هناك منتصر ومهزوم"، فما يبدو أن الكاتب لم يسمع جيداً تصريحات المسؤولين السعوديين الذين اكدوا أن المواجهة هي ليست مع ايران وانها كانت لردع العدوان الحوثي واعادة الشرعية التي خطفها الحوثي ووضع اليمن بين فكي ارهابه. وقد ورد في مقال الكاتب ما حرفيته "وقياساً بالوضع السائد قبل اندلاع "عاصفة الحزم"... أي الهيمنة شبه الكاملة للحوثي وأنصار صالح، فقد حققت السعودية تقدماً ملموساً يمكن قياسه"، وذلك ما يثبت أن العاصفة لم تكن صراع سعودي – ايراني. وذكر الكاتب بأن لو قرأت الصحف أو تابعت الفضائيات والإذاعات المحلية اليمنية، لعرفت أن السعودية تعرضت إلى أكبر عملية "شيطنة" واغتيال معنوي في هذا البلد، الذي كان مجالاً تقليدياً للتأثير والنفوذ السعوديين، بحسب تعبيره. واضاف "لو تابعت ما يكتبه الشبان اليمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي، أو استعرضت ما يبثونه على مدى الساعة من صور ومقاطع "فيديو"، لعرفت أن ما يسميه هؤلاء بـ"العدوان السعودي" بات مرتكزاً رئيساً في التأريخ للمرحلة، وعنواناً عريضاً للرواية السائدة عنها، على حد قوله. واشار إلى أن "بعض التقارير المحلية في اليمن تفيد بأن الخسائر المادية التي كبدتها عملية "عاصفة الحزم" لهذا البلد الفقير في الأساس، بلغت نحو مليار دولار، فضلاً عن مصرع نحو 950 يمنياً، وجرح الآلاف، وفق ما أعلنت وزارة الصحة". واعتبر ان "الخسائر التي منيت بها السعودية، لأنها ستحفر لها صورة سلبية و"عدوانية" في العقل الجمعي لفئات من الشعب اليمني، الذي لن يغادر تلك الخاصرة الرخوة للجار السعودي أبداً". واذا كان الكاتب قد صعب عليها تحديد الرابح من الخاسر فإننا بامكاننا ان نطمئنه بأن الرابح الأكبر هي المملكة والشعب اليمني وأن الشعب اليمني سيفهم أن في كل حرب يوجد ضحايا يكونون فداء للوطن ويعرفون جيداً أن من تسبب في هذه الارقام من الضحايا هم الحوثيون وليست "/عاصفة الحزم/".. "/المستقبل/" انتهى م.م. |
المصدر : الجريدة