النيبال - لقي أكثر من 450 شخصاً حتفهم اثر الزلزال العنيف الذي ضرب عدة مناطق في النيبال صباح اليوم السبت 25 ابريل. واوضحت مصادر في الشرطة النيبالية ان الزلزال كان بقوة 7.7 درجة، حيث ألحق دمارا كبيرا في المنازل والمباني الحكومية في العاصمة كاتمندو وتسببت في انقطاع الاتصالات الهاتفية وخطوط الكهرباء، كما وردت معلومات عن تعرض مهبط الطيران لأضرار كبيرة أدت إلى توقف العمل فيه. واوضحت وكالة ريا نوفوستي إن الملايين من سكان بنغلاديش يغادرون بيوتهم خوفا من تداعيات الهزة الأرضية التي وقعت في جارتهم النيبال. وأفادت بعض المعلومات عن فقدان عدد من الأشخاص وإصابة نحو 30 آخرين في المنطقة. واكد المعهد الأمريكي للجيوفيزياء إن شدة الزلزال، الذي وقع على بعد 81 كيلومتراً إلى الشمال الغربي من كاتمندو وعلى عمق 15 كيلومتراً، بلغت 7.9 درجات بحسب مقياس ريختر. الزلزال والزلزال عبارة عن هزات أرضية تختلف من حيث شدتها، وهي ناتجة عن حركية الصفائح التكتونية التي تشكل القشرة الأرضية، وغالبا ما تنتج الزلازل عن تصادم بين صفيحتين قاريتين أي جزء من القارات أو صفيحتين محيطيتين أي أجزاء تنتمي إلى المحيط، وينتج عن هذا التصادم تشوهات في الصخور وبالتالي تحرر هذه الصخور طاقة تنتشر على شكل موجات زلزالية في الصخور المجاورة للمركز أي نقطة التصادم، مما يؤدي إلى تشكل تشققات أو جبال على سطح الأرض. وتختلف آثار الزلازل حسب شدة الهزات، بالإضافة إلى أن المناطق المتضررة هي التي توجد قرب المركز أو ما يسمى ببؤرة الزلزال. تكون هذه الأضرار على شكل انهيارات للمباني والمنشآت، وضحايا بشرية أمواتا وجرحى و أحيانا تساقط الأشجار كذلك. قديما، كان تُقَيم وتُحدد شدة الزلازل بملاحظة الأضرار الناتجة عنها، وكلما كانت الأضرار جسيمة يُستنتج بأن الزلزال كان قويا أما اليوم فيقوم العلماء برصد الموجات وتسجيلها، وبالتالي تحديد شدة الزلزال تبعا لسلم ريختر. "/المستقبل/" انتهى س.ا |