القاهرة – أحمد سليم: اصطدمت أمس الثلاثاء ناقلة نيلية محملة بـ500 طن من الفوسفات بإحدى أعمدة الكبرى العلوي بمدينة قنا ( جنوب القاهرة )، وهو ما تسبب في غرقها بالنيل مما أثار ذعر المواطنين، خوفا من التعرض للتسمم أو حدوث أي مضاعفات بسبب شرب المياه. وقد سارعت وزارة الموارد المائية والري، اليوم الأربعاء، الى القول أن نتائج تحليل عينات مياه النيل بمحطات الشرب بمحافظة قنا سليمة، مشيرة إلى أنه يجري تشغيل هذه المحطات بكامل طاقتها بعد انتشال الناقلة المحملة بالفوسفات، التي غرقت بمياه نهر النيل، الثلاثاء، بمدينة قنا. وذكرت وزارة الموارد المائية والري المصرية أن نتائج التحليل لمياه النيل، والتى أجريت عن طريق كل من المعامل المركزية بالمركز القومى للمياه، والشركة القابضة لمياه الشرب ووزارة البيئة، أظهرت أن نوعية المياه في الحدود المسموح بها، وبالتالى يتم تشغيل كل محطات الشرب بقنا بكامل طاقتها. وأكد الخبراء الفنيون بالوزارة أن نتيجة تحاليل المياه سلبية، نظرًا لأن حمولة الفوسفات غير قابلة للذوبان في الماء. وأضاف البيان أنه تم التفريغ بنجاح لحمولة الصندل من الوقود (سولار)، والذي كانت كميته تقارب الخمسة آلاف لتر بمساعدة معدات القوات المسلحة، كما وصلت معدات إضافية من القوات المسلحة للمساعدة في انتشال الصندل وتفريغ باقي حمولته من الفوسفات. واضاف في تصريحات خاصة "للمستقبل" أنه فى حالة عدم تنقية المياه من الفوسفات بدرجة 100%، فتتسبب بحدوث مضاعفات على الأطفال والأشخاص المصابين بمشاكل فى الكلى، عند تناولهم للمياه، وقد ينتج عنها تسمم حاد متمثل فى نزلة معوية، أو يتعرضون للتسمم المزمن والذى يكون تأثيره على الكلى مباشرة وحينها يجب التوجه لأقرب مستشفى مباشرة وتكون أعراضها على شكل إسهال وقىء، أما بالنسبة لغير المرضى فلا يتأثرون من شربها. ومن جانب آخر يقول الدكتور مغاورى شحاتة خبير المياه العالمي أن الفوسفات لا يذوب فى الماء، ومن الضرورى على المسئولين التعامل مع المياه بالتنقية المشددة، وفى حالة عدم السيطرة عليه يتم غلق محطات المياة المتواجد بها الفوسفات، وتحذر وزارة البيئة المواطنين فى هذه الأماكن من تناول المياه حتى يتم السيطرة على الفوسفات المتواجد بها. "/المستقبل/" انتهى ا.ع . |
المصدر : المستقبل