ارمينيا - شدد رئيس أرمينيا سيرج سركيسيان على أن "الاحتفال بذكرى الإبادة الجماعية للأرمن رسالة للعالم لمنع تكرار هذه الجرائم".

وفي كلمته خلال افتتاح المنتدى الدولي بمناسبة مرور 100 عام على الإبادة الجماعية للأرمن، اوضح سركيسيان أن "منتدى |ضد جريمة الإبادة الجماعية" والمناقشات التي سوف تجري ترسل رسالة قوية للمجتمع الدولي مفادها أن جرائم الإبادة الجماعية  تشكل تهديدا للإنسانية"، مؤكداً أنه يجب أن يكون التغلب على عواقبها ومنعها أولوية.

 ولفت سركيسيان الى أن "المنتدى يرتكز على أربعة محاور هي الذكرى والعرفان والمنع والإحياء"، منوهاً بأن هذه هي رسالة أرمينيا ومجتمعات الشتات الأرميني في دول مختلفة"، موضحا أن "المنتدى سيناقش دور الذكرى والحقيقة للتغلب على تأثير الإبادة الجماعية التي تعد جريمة على نطاق واسع والتي لها تدمير واسع النطاق له وكان له تداعيات على أبناء الضحايا والمجتمع الدولي بأسره".

وطالب سركيسيان بإدانة الإبادة الجماعية والقضاء على آثار ومنع جرائم الإبادة، داعياً الى جعلها من القضايا الرئيسية لأجندة السياسة الخارجية.

وقال سركيسيان أن "الإحياء يستهدف إحياء ذكرى نجاة الشعب الأرميني من أسود وأسوأ صفحة في تاريخهم وأن اليوم بعد مرور 100 عام، فإن الشعب الأرميني يحي ذكرى الشهداء وتقدم نفسها على أنها دولة مستقلة والشتات الذي يناضل من أجل الحفاظ على الهوية الأرمينية وتطويرها"، مؤكدا أن "أرمينيا تعمل على الإسهام في تطوير الحضارة الإنسانية".

احياء المجزرة

وتحيي ارمينيا الذكرى المئوية للمجازر التي أودت بحياة مليون ونصف مليون شخص من أسلافها على يد الإمبراطورية العثمانية، بالرغم من انتقادات تركيا التي ترفض تماما تعبير "الإبادة" لوصف إحدى الصفحات السوداء في القرن العشرين.

ومن المتوقع ان يشارك مئات الآلاف في يريفان بالاحتفال بالذكرى المئوية للإبادة أمام نصب تذكاري للضحايا، والنصب التذكاري  يتضمن 12 لوحة من البازلت، مسنودة إلى مشعل لا ينطفئ، وسهم بطول 44 مترا في الأعلى يرمز إلى نهضة الشعب الأرمني، في عام 1967.

وكانت قد شهدت ارمينيا على مدى سنتين تظاهرات حاشدة في يريفان دعت للمرة الأولى إلى الاعتراف بـ"الإبادة الجماعية". "/المستقبل/" انتهى س.ا