فرنسا - تحدث وزير خارجية فرنسا الأسبق وأحد مؤسسي منظمة "أطباء بلا حدود" للإغاثة برنار كوشنير عن تحمل اوروبا الذنب في ترك مئات من المهاجرين يلقون حتفهم في البحر المتوسط. وجاء في تصريحات لكوشنير لصحيفة لو باريزيان في مقابلة نشرت الاثنين 20 نيسان "في هذه المسألة.. أوروبا مذنبة لتقاعسها عن مساعدة شخص في حالة خطر. عار علينا"، مستخدما التوصيف القانوني لجريمة يعاقب عليها القانون الفرنسي. وتابع "قبل أي شيء آخر لنلقي بطوق نجاة إلى كل هؤلاء الناس الذين يغرقون بإنشاء أسطول انقاذ أوروبي من الدول الثمانية والعشرين الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. زورق انقاذ واحد من كل دولة". ويخشى مقتل نحو 700 مهاجر بعد غرق زورقهم في البحر المتوسط الأحد، الأمر الذي يكثف الضغوط على أوروبا كي تواجه معاداة المهاجرين وتوفر الأموال اللازمة لمساعدتهم في الوقت الذي تتفاقم فيه الأزمة بسبب التوترات في ليبيا والشرق الأوسط. غرق قارب يقل 700 مهاجر قبالة ليبيا وأعربت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة، أمس الأحد 19 نيسان عن خشيتها بأن يكون 700 شخص لقوا مصرعهم في غرق قارب مكتظ بالمهاجرين، الأحد، قبالة الشواطئ الليبية، في كارثة تعد الأسوأ حتى الآن في البحر المتوسط. وأعلن الاتحاد الأوروبي عن اجتماع لوزراء داخلية وخارجية الاتحاد لاتخاذ الإجراءات اللازمة. وطالب رئيس الحكومة الإيطالية ماتيو رينزي من جهته بعقد قمة أوروبية قبل نهاية الأسبوع لبحث هذا الموضوع. من جانبها، قررت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني وضع هذه القضية على جدول أعمال اجتماع وزراء الخارجية في لوكسمبورغ الاثنين. ودعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إلى اجتماع عاجل لوزراء داخلية وخارجية دول الاتحاد الأوروبي عقب الكارثة. كما اعتبر رئيس الوزراء الاسباني ماريانو راخوي أن "مصداقية" أوروبا على المحك وحان الوقت كي "تتحرك". وأكد أنه "ينبغي أن يأتي الرد من أوروبا، والكلام لم يعد كافيا. عليها أن تتحرك. نحن الأوروبيين نجازف بفقدان مصداقيتنا إن عجزنا عن تجنب أوضاع مأسوية تجري يوميا". "/المستقبل/" انتهى غ . ش |