صنعاء- عبد العزيز العامر: أعلن زعيم جماعة أنصار الله، عبد الملك الحوثي أن جماعته لن تستسلم أمام ضربات "عاصفة الحزم" وأن من حقها الرد على "العدوان"، معتبراً أن المطالبة بالانسحاب من المؤسسات تسعى إلى تفريغها وتسليمها إلى "القاعدة".

جاء ذلك في خطاب متلفز بثته قناة "المسيرة" التابعة للجماعة، بعد أسابيع من "عاصفة الحزم"، وبعد غياب عن الظهور الإعلامي له دام 24 يوما، إذ كان آخر ظهور تلفزيوني له عشية انطلاق عملية “عاصفة الحزم” في الـ26 من مارس/ آذار الماضي.

وقال: "لن يستسلم شعبنا اليمني العظيم أبداً"، وأضاف "الشعب اليمني يمتلك الشرعية القرآنية لمواجهة عدوان استهدف بلده، لا نحتاج إلى شرعية من مجلس الأمن أو غيره". ودعا الحوثي إلى "رص الصفوف" و"الجاهزية" لكافة السيناريوهات.

ودافع زعيم جماعة الحوثيين  عبد الملك الحوثي عن إيران، المتهمة بمساندة جماعته، فيما اتهم  السعودية بـ”انتهاك” سيادة اليمن والسعي إلى “غزوه واحتلاله".

وحول الاتهامات التي توجه لإيران بالتدخل بالشأن اليمني، دافع زعيم الحوثيين عن إيران وقال بأنها “دولة حرة ولا تخضع لأي دولة خارجية”.

ووجه الحوثي، في سياق كلمته، شكره لحزب الله اللبناني، وذلك لـ”وقوفه مع الشعب اليمني” ضد ما أسماه “العدوان السعودي على اليمن”.

وعن السعودية، قال زعيم جماعة الحوثيين إن “هدف السعودية غزو هذا البلد (اليمن)، واحتلال هذا البلد، وإخضاع هذا البلد من جديد تحت أقدامهم وهيمنتهم”. وأضاف “لا مبرر ولا أحقية للسعودية في التدخل بالشأن الداخلي اليمني وهو انتهاك للسيادة”، متهما إياها بـ”قتل اليمنيين بشكل عشوائي”.

ومضى بالقول: “التدخل السعودي جاء ونحن في حوار وطني”، مضيفا أن “السعودية أعاقت الحوار في اليمن من أجل التجهز لهذا العدوان”.

واتهم الحوثي في كلمته الرياض بـ”التنسيق مع أمريكا وإسرائيل في حربها على اليمن”.

وقال إن “أمريكا هي المهندس الأول للعمليات العسكرية في البلاد، وهي من تقوم بتحديد أماكن القصف للطيران السعودي”.

وتابع الحوثي: “من يقاومنا في جنوب اليمن هي القاعدة والقصف السعودي يساعدها”، قبل أن يضيف أنه “ليس في مصلحة أحد في الجنوب الوقوف مع القاعدة”.

ومنذ 26 مارس/ آذار الماضي، تواصل طائرات تحالف تقوده السعودية، قصف مواقع عسكرية لمسلحي جماعة “الحوثي” ضمن عملية “عاصفة الحزم.

"/المستقبل/" انتهى ع.د