الرباط-أحمد برطيع: يرتقب أن يحل الرئيس المصري عبد القتاح السيسي نهاية الشهر الجاري بالمغرب في زيارة رسمية يلتقي خلالها بالملك محمد السادس.

وقالت المصادر الدبلوماسية أن الرئيس المصري يعتزم زيارة المغرب لإجراء مباحثات ثنائية مع الملك محمد السادس حول العديد من القضايا الثنائية والدولية، في مبادرة تهدف إلى تعميق العلاقات بين البلدين.

المصادر ذاتها ذكرت أن الأوضاع السياسية والأمنية التي تشهدها المنطقة ستكون في عمق المباحثات، وسيتركز النقاش بين الزعيمين حول الأوضاع في ليبيا وكيفية تثبيت الأمن فيها، حيث تعتبر الأزمة الليبية تحديا كبيرا أمام دول شمال إفريقيا أمام تنامي الإرهاب الذي تتزعمه داعش.

ومن المرجح  مناقشة الأوضاع اليمينة وخاصة تطورات "عاصمة الحزم" التي تقودها السعودية ضد جماعة الحوثي، خاصة وأن مصر والمغرب من أهم أركان الحلف العربي الذي يقود "عاصفة الحزم".

أسباب التوتر بين البلدين

وكانت العلاقات المصرية المغربية في الآونة الأخيرة قد شهدت توترا شديدا وصل حد سحب السفير المغربي للتشاور.  بالإضافة إلى تجرؤ العديد من المذيعين المصريين على المغرب وملكه، كما

فعل معتز مطر في قناة "رابعة" الذي علق على سفر محمد السادس إلى تركيا رفقة أسرته الصغيرة مصحوبا بخمسة طائرات، والتي تبين فيما بعد أن الطائرات الخمس كن طائرات مساعدات للنازحين السوريين. ثم إساءة أماني الخياط للشعب المغربي حيث اتهمته بالرذيلة والشعوذة، إساءة كلفتها منصبها في قناة "أون تيفي" ورغم اعتذارها بدورها، لم يشفع لها ذلك.

 وتبقى النقطة التي أفاضت الكأس قيام وفد صحفي مصري بزيارة لـ"مخيمات تيندوف" تلبية لدعوة وجهها زعيم البوليساريو، وقيام جريدة قومية باستجواب معه، وهو ما اعتبره المغرب استفزازا ممنهجا ومقصودا استوجب ردا قويا وصادما يتجاوز سحب السفير المغربي، بل ذهب بعيدا، إذ وصف في تقرير إخباري أذيع في نشرات القنوات الرسمية، يتحدث عن أن ما حدث في 30 يونيو انقلابا وليس ثورة، هذا الخبر كان كافيا ليطير وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى الرباط لتلطيف الأجواء والتمهيد لزيارة الرئيس السيسي للمغرب، هذه الزيارة التي رفضها الملك حينها.

"/المستقبل/" انتهى ا.ع