الرباط-أحمد برطيع: تناول أبو حفص السلفي المغربي، والمعتقل السابق على خلفية اعتداءات 16 أيار/ ماي 2003، في ندوة نظمها مركز "كارنيجي" في الشرق الأوسط، الأسباب التي تدفع المغاربة إلى الانضمام لتنظيم الدولة "داعش".

وتحدث أبو حفص عن الأطفال المغاربة والشباب الذين يلقنون دروسا تضخم من الانتماء للديانة الإسلامية، وتغلب هذا الانتماء المشبع بالهيمنة والاستعلاء والتوسع على حساب تغذية الهوية الوطنية.

وأضاف، الداعية الإسلامي المغربي، الذي كان يحاضر في ندوة "كارنيجي" تحت عنوان"مستقبل السلفية السياسية في الوطن العربي، أن الخطاب الديني المشبع بالعاطفة والحديث عن تاريخ الخلافة والجهاد يؤدي إلى شحن نفسي للشباب لا يفرغه إلا الانضمام إلى "داعش" على اعتبار أنه التنظيم الوحيد القادر على تلبية طموحاته الدينية والنفسية. مضيفا أن الفشل السياسي للدول الإسلامية أدى إلى عزوف الشباب عن الفعل السياسي الديمقراطي ضاربا مثلا بحزب النور السلفي الإسلامي في مصر.

وتابع أبو حفص حديثة عن الأسباب التي تشجع الشباب على الانضمام إلى داعش،  إذ عزا ذلك إلى الانتكاسة التي وقعت ببعض البلدان في المسار الديمقراطي، وخاصة في مصر، وتجربة حزب النور التي جعلت إقناع الشباب بدخول العمل السلمي ضعيفا".

واتهم أبو حفص حزب النور السفلي المصري، بما آل إليه الفعل السياسي الإسلامي، وخاطب ممثله نادر بكار قائلا: "إن حزبكم وتجربتكم زهدت كثيرا من الشباب في دخول العمل السياسي" وتابع هجومه "وإن حزبكم أصبح تهمة لا يحب أحد أن تلصق به"، قبل أن يرد واصفا تجربة حزبه أنها تجربة عظيمة ولام المغربة على التدخل في الشأن المصري حيث قائلا:"على المغاربة بعدم التدخل في الشأن المصري".

"/المستقبل/" انتهى ع.د