تركيا - طالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان شباب بلاده نبذ العنف وضرورة الاهتمام بسيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، بدل اللجوء الى حمل السلاح، مؤكدا أن الدول تقوم على أكتاف وسواعد شبابها. كلام أردوغان جاء حفل توزيع جوائز مسابقة السيرة النبوية السبت في إسطنبول حيث قال إن تركيا لا تريد "شبابا يتجول مسلحا بسكاكين وزجاجات المولوتوف الحارقة"، وإنما تريد "جيلا يمسك بقلم في يده ليكتب لنا سيرة نبي الهدى"، معتبرا أن ذلك هو "الضامن لبقاء الأمة واستمرارها". ولفت إلى أن المكان المناسب للرد على العلمانيين وعلى من يتهجمون على الدين الإسلامي "ومن يزعجهم صوت الأذان بتركيا" هو صناديق الانتخابات معتبراً أن سبب الأزمات والمشاكل والاقتتال الطائفي في بلدان العالم الإسلامي يعود إلى ترك المسلمين دينهم وسنة نبيهم، وأوضح أن الأمة الإسلامية تعيش "فترة ضعف وانكسار"، لكنها لن تستمر إلى ما لا نهاية، على حد تعبيره. أردوغان نفى توجه أنقرة نحو الديكتاتورية وكان قد قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان الشهر الماضي في حديث سابق إن الدستور الجديد الذي يمنحه مزيدا من الصلاحيات لن يؤسس لـ"ديكتاتورية" في البلاد. وأضاف في محافظة كاناكالي الغربية: "يقولون إن النظام الرئاسي سيجلب الديكتاتورية. هل هناك دكتاتورية في الولايات المتحدة أو المكسيك أو البرازيل؟" وأوضح أن "التغيير حتمي. وبناء تركيا الجديدة حتمي. ووضع دستور جديد حتمي. والنظام الرئاسي سيكون بإذن الله حتميا". ويرغب أردوغان، الذي شارك في تأسيس حزب العدالة والتنمية المنبثق عن التيار الإسلامي، والذي انتخب رئيسا في أغسطس بعد أكثر من عقد في منصب رئيس الوزراء، في الحصول على صلاحيات تنفيذية رئاسية تشبه التي يتمتع بها الرئيس في النظام الأميركي. "/المستقبل/" انتهى غ . ش |