صنعاء - عبد العزيز العامر : كثف الطيران العربي " عاصفة الحزم" وهي عملية ضد الحوثيين وقوات موالية للرئيس السابق « علي صالح » من غاراته الجوية على مواقع عسكرية وتجمعات للمسلحون في صنعاء ومحيطها في الوقت الذي استهدفت غارة جوية القصر الجمهوري في تعز أقصى جنوب غرب البلاد.

وأفاد مراسل المستقبل في اليمن إن غارة جوية استهدفت القصر الجمهوري في محافظة تعز مما أدى إلى تدميرة بالكامل ولم يعرف حجم الضحايا ما إذا كان يتواجد فية موظفون أثناء الغارة.

في هذه الأثناء تتواصل المعارك المسلحه بين جماعة الحوثيين تساندها قوات الحرس الجمهوري الموالي للرئيس علي عبدالله صالح واللجان الشعبية التابعة للرئيس عبد ربه منصور هادي في محافظة تعز مخلفتا عشرات القتلى والجرحى أغلبهم من المدنيين.

وتتواصل الإشتباكات منذ أمس الأول بعد محاولة الحوثيين بسط نفوذهم على المحافظة والسيطرة على اللواء 35 مدرع التي أعلن إنضمامة للرئيس هادي وتأييده لعاصفة الحزم .

ومساء أمس الخميس أعلن المتمردون الحوثيون سيطرتهم على اللواء 35 مدرع بعد إشتباكات مسلحة استمرت قرابة الـ يومين سقط فيها 50 جندياً  وأكثر من 70 من الحوثيين وموالون " للرئيس صالح.

التحالف يكثف غاراتة على صنعاء

‫قصف طيران “عاصفة الحزم”،  الجمعة، معسكرا  للرئيس السابق علي عبد الله صالح، وجماعة الحوثي، بمنطقة “نقم” شرقي صنعاء، قصفا هو الأعنف منذ انطلاق العملية.

وأفاد الشهود بأن القصف الذي استهدف معسكر “الحفاء” التابع لقوات الحس الجمهوري، هو الأعنف من نوعه منذ بدء ضربات “عاصفة الحزم”.

وأوضح الشهود أن انفجارات عنيفة سُمع دويها من جهة المعسكر، وأن دخاناً كثيفاً يتصاعد من المكان، مرجحين أن يكون ناتجا عن استهداف لمخازن السلاح في المعسكر، دون أن يتسنى معرفة الأضرار التي أحدثها القصف على وجه الدقة.

ومنذ 26 مارس/ آذار الماضي، تواصل طائرات تحالف تقوده السعودية، قصف مواقع عسكرية لقوات موالية لصالح، ومسلحي جماعة “الحوثي” ضمن عملية “عاصفة الحزم”، التي تقول الرياض إنها تأتي استجابة لدعوة الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، بالتدخل عسكرياً لـ”حماية اليمن وشعبه من عدوان الميلشيات الحوثية”.

أوضاع معيشية صعبة وتردي في الخدمات

ويشهد اليمن تردي الأوضاع  المعيشية الصعبة التي يعيشها اليمنيون جراء الصراع المسلح التي ألقى بظلالة على حياة المواطن بعد نزوح إضطراري لـ أكثر من 40 ألف أسرة إلى قرى ومناطق بعيدة عن المعارك والغارات الجوية .

وبحسب التقارير أن أغلب النازحين من صنعاء ولحج وعدن وأبين يعيشون في العراء ويفتقرون الى الرعاية الصحية والمياه والغذاء في الوقت الذي أطلقت الأمم المتحدة نداء عاجل بتقديم مساعدة بشكل فوري لإنقاذ حياة مئات الأسر في اليمن.

وطلبت الامم المتحدة ومنظمات انسانية في اليمن الجمعة "مساهمة عاجلة" بقيمة 273,3 مليون دولار لتلبية الحاجات الانسانية في هذا البلد الفقير الذي يشهد نزاعا عسكريا.

واورد بيان للامم المتحدة صدر في عمان ان "الامم المتحدة وشركاءها الانسانيين في اليمن طلبوا  (الجمعة) من المجتمع الدولي مساهمة عاجلة بقيمة 273,3 مليون دولار اميركي لتلبية الحاجات الحيوية وحماية اكثر من 7,5 ملايين شخص يطالهم النزاع المتصاعد".

واضاف البيان، ان "الضربات الجوية والمعارك دفعت الاف العائلات الى الفرار من منازلها. وان العائلات العادية تناضل من اجل الحصول على عناية صحية ومياه وغذاء ووقود، وهي حاجات اساسية لبقائها".

ويستمر الوضع الانساني في التدهور في اليمن الذي يشهد حربا مفتوحة بعد هجوم المتمردين الحوثيين في تموز/يوليو 2014 وسيطرتهم على صنعاء مع محاولتهم المستمرة السيطرة على عدن، عاصمة الجنوب.

وتقود السعودية تحالفا عربيا يشن ضربات جوية لوقف تقدم الحوثيين الذين يحظون بدعم ايران

واسفرت اعمال العنف منذ منتصف اذار/مارس عن مئات القتلى بينهم عدد كبير من المدنيين.

واوضح بيان المنظمة الاممية ان الحاجات الاكثر الحاحا هي المساعدات الطبية والغذائية ومياه الشفة والملاجىء والدعم اللوجستي.

وتابع: ان "المنظمات الانسانية تحتاج في شكل ملح الى موارد للتعامل مع العدد الكبير من الضحايا"، لكنه لفت الى ان "الوصول الى الافراد في انحاء البلاد يظل محدودا الى حد بعيد بسبب انعدام الامن والتحديات اللوجستية".

"/المستقبل/" انتهى ع.د