باكستان - أعرب أنصار جماعة الدعوة وقادة جماعات إسلامية أخرى في باكستان عن تأييدهم المطلق واستعدادهم للقتال في اليمن إذا طُلب منهم ذلك.

وتظاهؤ الآلاف أمس الخميس 16 نيسان  في العاصمة الباكستانية إسلام آباد ضمن سلسلة من التحركات الشعبية التي تشهدها باكستان دعما لعاصفة الحزم التي بدأت في 26 مارس/آذار الماضي، وتستهدف استعادة الشرعية في اليمن.

ودعا أنصار جماعة الدعوة -ذات التوجه السلفي- والجماعات الأخرى التي شاركت في المظاهرة بعودة الشرعية إلى اليمن، ومنع تسليح القوات المتمردة عليها، في إشارة إلى جماعة الحوثي وحليفها الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.

وردد المتظاهرون هتافات وحملوا لافتات يقولون فيها إنهم جنود للدفاع عن الحرمين الشريفين، مؤكدين أن الصراع ليس طائفيا، وليس بين تحالف تقوده السعودية وإيران، كما شددوا على أن الأقوال ستُترجم إلى أفعال إن اقتضى الأمر، حسب تعبيرهم.

وأكدت باكستان أنها سترد بقوة على أي تهديد يستهدف أمن السعودية. بيد أن البرلمان الباكستاني امتنع -في المقابل- حتى الآن عن منح حكومة رئيس الوزراء نواز شريف تفويضا محتملا للمشاركة بقوات في حملة عاصفة الحزم التي تقودها السعودية.

جهود كثيفة لتغيير موقف باكستان

وتواصلت الجهود الهادفة إلى تغيير موقف باكستان من المشاركة في عملية "عاصفة الحزم"، إذ قام وزير الأوقاف السعودي عبدالله آل الشيخ بزيارة مفاجئة إلى باكستان يرى مراقبون أنها لبحث الملف وذلك الأحد الماضي في 12 نيسان.

اذ لا تزال مسألة قرار البرلمان الباكستاني عدم المشاركة في عاصفة الحزم تتفاعل على المستوى السياسي بين دول الخليج وحليفتها الاستراتيجية إسلام آباد. وفيما رجح متابعون أن بوادر أزمة سياسية بدأت تتشكل بين الطرفين، يؤكد آخرون أن العلاقات الخليجية الباكستانية أعمق وأمتن من ذلك بخاصة مع السعودية.

الرد الباكستاني على تصريحات وزير الدولة للشؤون الخارجية الاماراتي أنور قرقاش والتي انتقد فيها بشدة قرار البرلمان الباكستاني، لم يكن أقلّ حدة، إذ اتهم وزير الداخلية الباكستاني الإمارات بتوجيه تهديدات لبلاده، معتبرا تلك التصريحات إهانة لباكستان وشعبها إلا أن مراقبين قللوا من أهمية هذا الأمر.

ردود الفعل الإقليمية الرافضة لعاصفة الحزم بدأت وفق محللين، تتحول إلى تحذيرات لاسيما من قبل الجارة ايران، التي قال مسؤولون فيها إن هذه العملية تمثل خطة لتقسيم السعودية. "/المستقبل/" انتهى غ . ش