فلسطين– مها عواودة: لازال العدو الإسرائيلي يمارس سياسة هدم المنازل الفلسطينية في مدينة القدس المحتلة بحجة البناء غير المرخص وترحيل أهلها في محاولة منه لإفراغها من سكانها وطمس معالمها العربية العريقة وإظهارها على أنها مدينة يهودية .

فقد أقدمت آليات العدو الإسرائيلي اليوم على هدم بناية سكنية قيد الإنشاء مكونة من ٤ طوابق  في حي وادي الجوز بالقدس المحتلة بحجة أنه غير مرخص.

وقد أكد شهود عيان أن جرافات الاحتلال شرعت في عملية هدم البناية في وقت مبكر من اليوم وأغلقت جميع الطرق والمحاور المؤدية إلى البناية، ومنعت الفلسطينيين والطواقم الصحفية من الاقتراب للمكان.

ثلت المدينة مهددة بالهدم

وتعقيباً على مواصلة العدو لهدم المنازل الفلسطينية في مدينة القدس  والترحيل القسري لسكانها الفلسطينيين قال مدير مركز القدس الدولي د. حسن خاطر ل "المستقبل": "هذه السياسة هي استمرار لسياسة الاحتلال في استهداف المدينة المقدسة وعروبتها، مؤكداً أن تنفيذ هذه السياسة عن كثب في هذه الأيام هو تنفيذ وترجمة للوعود الانتخابية الإسرائيلية والتي قدموها لمنتخبيهم , حيث أن تهويد القدس كان حاضراً بقوة في الحملة الانتخابية وما نراه اليوم  من هدم منازل واستمرار لاقتحامات الأقصى بشكل يومي واستمرار أعمال الحفر تحت أساساته  وكذلك استمرار الاستيلاء على العقارات داخل البلدة القديمة وفي محيط المدينة القديمة  ومصادرة الأراضي هو لإرضاء غرور المنتخبين الإسرائيليين .

وأشار خاطر أن آلاف المباني الفلسطينية هدمها الاحتلال في المدينة المقدسة  على مدار السنين القليلة الماضية , مضيفاً :" الاحتلال يريد أن يزيل اسم القدس العربية حيث هناك ثلث المدينة مهددة بالهدم من خلال إخطارات وزعت على السكان أو من خلال إبلاغهم بشكل مباشر كما حدث مع سكان حي البستان في منطقة سلوان حيث أبلغوا من قبل الاحتلال بشكل جماعي بأن الحي سيتم إزالته وهم الآن يكافحون من أجل إبطال هذا القرار وإفشاله ".

"/المستقبل/" انتهى ع.د