فلسطين –مها عواودة: أعلنت الفصائل الفلسطينية أنها اتفقت مع النظام السوري على البدء بعملية مشتركة لطرد تنظيم داعش من مخيم اليرموك بعد أن سيطر على معظم أرجاء المخيم وارتكب فيه جرائم قتل بحق اللاجئين الفلسطينيين بعد أن فشلت كل المحاولات السلمية لإخراجه من المخيم. "المستقبل" رصدت ردود الفصائل الفلسطينية على الاتفاق الذي أبرم من النظام السوري من أجل طرد تنظيم داعش من مخيم اليرموك . وقال أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح أمين مقبول ل"المستقبل " إنه تم اتصال من قبل السلطة الفلسطينية والنظام السوري للبحث في حماية اليرموك حيث وافقت سورية على توفير الحماية والعمل على طرد داعش من المخيم في ظل استعدادها لحماية مخيم اليرموك " . وأكد مقبول إنه " لا يمكن الصمت على جرائم الدواعش في مخيم اليرموك فكان لا بد من التوصل لاتفاق مع الأشقاء في سورية لتأمين المخيم وطرد كل التنظيمات الإرهابية منه وأن النظام السوري وافق على طلبنا بالدخول لتحرير المخيم " . "الجبهة الشعبية": لن نقبل بذبح الابرياء في المخيم من جانبه قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كايد الغول ل"المستقبل " إن "الفصائل الفلسطينية اتفقت على أن يتم تنظيف المخيم ليس فقط من تنظيم داعش بل من كل التنظيمات الإرهابية وهذا الأمر جرى التوافق مع الحكومة السورية " . وأكد الغول "نحن في الجبهة الشعبية طلبنا أن يقوم جيش التحرير الفلسطيني التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية بهذه المهمة ونحن لن نقبل أن تستمر المذبحة بحق اللاجئين الفلسطينيين الأبرياء في المخيم " . حزب الشعب الفلسطيني: مستعدون للتحرك في سياق متصل قال وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني إنه " هناك اتفاق مع كافة الفصائل الفلسطينية مع الجيش السوري على العمل المشترك من أجل طرد تنظيم داعش من مخيم اليرموك بعد أن فشلت كل الحلول السلمية بأن يغادر المخيم " . وأكد العوض أن" الاستعدادات العسكرية الفلسطينية والسورية المشتركة بدأت من أجل طرد تنظيم داعش من مخيم اليرموك والذي طالما طلبنا أن يخرج من المخيم لكن كل الجهود فشلت". وكان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية موفد الرئاسة الفلسطينية إلى دمشق أحمد مجلاني، قال أن "كل خيارات الحل السياسي أغلقها مسلحو "داعش" في مخيم اليرموك، ما وضعنا أمام خيارات أخرى لحل أمني يراعى فيه الشراكة ما بين الدولة السورية باعتبارها صاحبة السيادة والقرار على الأراضي السورية ومسئولة عن الحفاظ على سلامة الفلسطينيين والجهد الفلسطيني" وذلك بضوء الاتصالات مع المسئولين السوريين ومع فصائل العمل الفلسطيني في سوريا. وكانت الفصائل الفلسطينية أطلقت في السابق العديد من النداءات من أجل تحييد المخيمات الفلسطينية في سورية عن الصراع الدائر في سورية لكن خيوط الأزمة السورية والتنظيمات الإرهابية أصرت على إقحام مخيم اليرموك في الأزمة حيث يعاني سكانه منذ أكثر من عامين من نقص حاد في الغذاء والدواء دفع بالأمم المتحدة للتحذير من الكارثة في المخيم . معارك طاحنة هذا ويتواجد في سورية 14 فصيلاً فلسطينياً يخوضون منذ عدة أيام معارك مع تنظيم داعش الذي أحكم من سيطرته على نحو 70 % من المخيم الذي يعد من أكبر المخيمات الفلسطينية في سورية حيث كان يبلغ سكان المخيم نحو مائة الف فلسطيني قبل الأزمة السورية انخفض هذا العدد حالياً بسبب عمليات النزوح إلى 20 أف لاجئ فلسطيني . وكان تنظيم داعش قد اقتحم مخيم اليرموك في الأول من هذا الشهر وارتكب جرائم بحق الفلسطينيين وقتل العشرات منهم وأحرق الأعلام الفلسطينية المرفوعة في المخيم . انتهى ا.ع . |
المصدر : المستقبل