الرباط - أحمد برطيع: طفت مجددا على السطح، قضية المهدي بن بركة، أشهر معارض لنظام الملك الراحل الحسن الثاني والذي تم اغتياله منذ نصف قرن، بعدما نشرت الجريدة الإسرائيلية "يديعوت احرنوت" تقريرا عن الموضوع، استنادا إلى وثائق كشفت عنها المخابرات العبرية تخبر عن مدفن "الجثة اللغز"، وقالت إن جثة المعارض المغربي التي حيرت الجميع قد تم دفنها في حديقة عمومية وسط العاصمة الفرنسية، باريس. واستندت الجريدة في نشرها لهذه المعلومة، إلى وثائق المخابرات الإسرائيلية، هذه الأخيرة، كانت تسمي عملية اختطاف المعارض المغربي المهدي بن بركة بـ"الباب الأخير" وحسب الجريدة، فإن المخابرات الإسرائيلية قد شاركت في عملية الاختطاف التي تمت يوم 25 أكتوبر/تشرين الأول بخمسة عملاء إسرائيليين واغتياله، ولشدة حساسية القضية، التي التزمت حيالها إسرائيل بالسرية التامة، حتى كادت أن تعصف بمنصبي "إشكول ليفي" رئيس الوزراء آنذاك و"مير أميت" رئيس المخابرات الإسرائلية. وقالت جريدة "يديعوت أحرونوت"، من خلال الوثائق الاستخباراتية المفرج عنها من طرف الدولة العبرية، إن إسرائيل كانت مترددة حيال المشاركة في هذه العملية، بعد أن تقدم الجنرال المغربي، آنذاك، محمد أوفقير بطلب للموساد يطلب فيه المساعدة لتنفيذ عملية الاختطاف، قبل أن تقرر بعث خمسة عملاء إسرائيليين بجوازات سفر مزورة..، وكان الاتفاق أن يقوم العملاء بالمراقبة عن بعد فقط، وأن لا يتدخلوا إلا عند الضرورة القصوى. قبل أن تؤكد "يديعوت أحرونوت" تدخل إسرائيل بعد يوم من اختطاف المعارض المغربي، للمساعدة في إخفاء الجثة. تأتي هذه المستجدات بعد التصريحات التي أدلى بها رجل الاستخبارات الإسرائيلية القوي "رافي أيتان" بأنه تدخل لإخفاء جثة المهدي بن بركة بعدما طلب منه ذلك، الجنرال المغربي محمد الدليمي، وهو ما قام به -بالفعل- عميل الموساد، فأخفى"الجثة اللغز". انتهى ع.د |
المصدر : المستقبل