الجزائر- ف. ن: سجلت شركة الخطوط الجوية الجزائرية ارتفاعا في رقم أعمالها و كذا حصتها من السوق على المستوى الدولي في 2014 كما تعتزم مستقبلا فتح خطوط دولية جديدة. وحسب الأرقام المقدمة من طرف مديرها العام محمد الصالح بولطيف فإن الشركة حققت ارتفاعا ب 10،5 بالمائة من رقم إعمالها إلى 77،1 مليار دينار في 2014 مقابل 69،9 مليار دينار في 2013. و ارتفعت حصة السوق للشركة لتبلغ 52 بالمائة بالنسبة للخطوط الدولية في حين أن 48 بالمائة المتبقية تمثل حصة الشركات الأخرى، مقابل 49،3 بالمائة في 2013 أي بنمو قدره 2،6 بالمائة. و تعتزم المؤسسة الحفاظ على نفس وتيرة النمو و التي ستتعزز بتطبيق برنامج النمو الذي ستقوم الشركة من خلاله باقتناء 16 طائرة جديدة في آفاق 2016 بهدف تجديد أسطولها. و يتعلق الأمر ب 3 طائرات من نوع " ات ر 72-600" و 3 طائرات من طراز "ايرباص 330-200 " و 8 طائرات "بوينغ 737-800" و طائرتين للشحن من نوع "بوينغ 737-700" قابلة للتحويل. و سيتم بهذا رفع عدد طائرات أسطول الجوية الجزائرية من 43 طائرة حاليا إلى 59 طائرة بقدرة 8.326 مقعد أي بنمو قدره 40 بالمائة. و حسب السيد بولطيف تعتزم الخطوط الجوية الجزائرية فتح 13 خط دولي في أفاق 2017 نحو كل من الولايات المتحدة الأمريكية ( نيويورك) و أوروبا ( البندقية و إسطنبول) و إفريقيا ( ليبرفيل و دوالا و ياوندي و مراكش و كوناكري و بنجول و كوتونو و لومي). كما تعتزم الشركة كذلك الحصول على قاعدة "هوب" (قاعدة مطارية لمواصلة الرحلات محو وجهات أخرى تسمح بتجميع طائرات الشركة في مكان واحد). و ستسمح هذه القاعدة للشركة برفع خطوطها الدولية ب 40 بالمائة إنطلاقا من الجزائر (منهم 25 بالمائة من المسافرين المتصلين بقاعدة "هوب") و تحسين معامل امتلاء الطائرات إلى 75 بالمائة مقابل 66 بالمائة في 2014. و بالتالي سينتقل نظام تسيير "نقطة بنقطة" الذي يمثل 97 بالمائة من نشاط الخطوط الجوية الجزائرية حاليا إلى نظام "هوب" و الذي سيسمح للشركة لحماية نفسها من المنافسة حسب السيد بولطيف. وبذكر النتائج الأولية للمكتب الفرنسي للتحقيقات والتحليل حول حادث تحطم الطائرة في جويلية 2014 بمالي أوضح السيد بولطيف أن الشركة التي يسيرها في وضعية "الضحية" بالنسبة لهذه القضية. و رجحت التحقيقات حول حادث تحطم الطائرة للرحلة أي.أش 5017 القادمة من واغادوغو نحو الجزائر العاصمة أن فريق الطائرة لم يقم بتفعيل النظام المضاد للتجمد مما أدى إلى تعطل بعض أجهزة الاستشعار. وأكد نفس المسؤول أن الطائرة محل التحقيق استأجرت من طرف الخطوط الجوية بصفة كاملة (الطائرة فريق العمل الصيانة والتأمين) من طرف مؤسسة طيران أوروبية (سويفت آير) قائد الطائرة قام بإجراءات غير مناسبة للحصول على تراخيص أوروبية مراقبة من طرف الهيئة الأوروبية للأمن الجوي. وسينشر المكتب الفرنسي للتحقيقات والتحليل تقريره النهائي حول حادث تحطم الطائرة الذي حصد 116 قتيلا في ديسمبر 2015 في حين أن النتائج التي ستنشر لاحقا ستكون بمثابة أساس لوضع إجراءات تصحيحية تهدف إلى إرشاد طاقم الطائرة إلى معرفة ومواجهة وضع مماثل. انتهى ا.ع . |
المصدر : المستقبل