أكَّد رئيس مجلس الوزراء السوري وائل الحلقي أن "التنوع الذي تعيشه سوريا على مر العصور هو منبع قوتها وسر تميزها وغناها الديني والفكري والثقافي لتكون مثالاً يحتذي في العيش المشترك والتآخي".
وأضاف الحلقي خلال استقباله المعاون البطريركي لبطريركية انطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس المطران لوقا الخوري وأسقف صيدنايا: "إن المجتمع السوري سيبقى متماسكاً ومثالاً للتآخي والمحبة والتسامح والتسامي على الجراح على رغم محاولات أعداء الوطن اختراق النسيج المجتمعي، وإن الرسالات السماوية جاءت لخير البشرية ووضعت أسس التعايش بين البشر ونبذ العنف".
ونوه الحلقي بـ"الدور الوطني لعلماء ورجال الدين المسيحيين والمسلمين في حشد طاقات المجتمع لتعزيز الأمن الفكري والثقافي وتحصين المجتمع ضد الفكر الوهابي التكفيري المجرم عدو الانسانية والبشرية والمستنزف لطاقات الأمة"، ومشدداً على "أهمية دور رجال الدين في تعزيز روح المصالحة الوطنية بين أبناء الوطن والتسامي علي الجراح ونبذ العنف، وأن سوريا ستخرج أقوى بعد الأزمة التي تمر بها بفضل إرادة شعبها على الصمود وحب الحياة وحرصه على وحدة وطنه أرضاً وشعباً وبناء سوريا المتجددة التي تتسع لجميع أبنائها المخلصين الأوفياء".
من جهته، قال المطران الخوري: "إن محاولات أعداء الوطن زعزعة الثقة بين أبنائه ستبوء بالفشل وسنبقى في وطننا وندافع عنه في الصفوف الأمامية ولن نتخلي عنه من أجل انقاذه وهزم الأعداء وإعادة بناء سوريا الجديدة التي تتسع للجميع".
