القاهرة – أحمد سليم: قالت وزارة الخارجية أنها تمكنت من تأمين خروج مجموعات من المصريين من اليمن باتجاه دول الجوار وعن طريق البحر.

ويجرى حالياً تسهيل عبور مجموعة من المواطنين المصريين القادمين برا من اليمن عبر منفذ الحدود السعودى بالتنسيق مع القنصلية المصرية العامة فى جدة والتى تقوم حاليا باتخاذ الإجراءات اللازمة للدخول للأراضى السعودية تمهيداً لإعادتهم إلى أرض الوطن.

كما غادرت مجموعة مصرية بالطريق البحري ميناء عدن على متن احدي الزوارق المتواجدة فى الميناء، بالإضافة إلى مجموعة من المواطنين وصلت الى المعبر الحدودي بين اليمن وسلطنة عمان حيث يتم التنسيق حالياً لتأمين دخولهم للأراضى العمانية تمهيداً لإعادتهم إلى مصر.

واكد السفير بدر عبد العاطي، المتحدث باسم وزارة الخارجية مواصلة خلية الأزمة الوطنية بمشاركة ممثلى الوزارات والأجهزة المعنية متابعة أوضاع الجالية المصرية فى اليمن لتامين عودة المصريين بشكل آمن.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ "المستقبل" أن وزارة الخارجية عقدت اليوم اجتماع أزمة تناول بشكل مفصل، أوضاع الجالية المصرية في اليمن في ظل الأوضاع السياسية والأمنية هناك، وأن الاجتماع قد خلص إلى عدد محدد من التوصيات العاجلة والإضافية؛ تمهيدًا لرفعها إلى مجلس الوزراء خلال جلسته اليوم؛ للبدء في تنفيذها الفوري، وتتعلق بتسريع إجراءات عملية مساعدة المواطنين الراغبين في العودة إلى أرض الوطن سواء عن طريق البحر أو البر أو الجو.

وقال أن خلية الأزمة التى شكلتها الوزارة في حالة انعقاد دائم بمقر وزارة الخارجية، وبحضور كافة ممثلي الوزارات والأجهزة المعنية لمتابعة الموقف على الأرض أولًا بأول، كما تواصل اللجنة اتصالاتها مع المصريين المقيمين في اليمن والراغبين في العودة لإبلاغهم بالترتيبات الخاصة بعملية الإجلاء، مع الأخذ في الاعتبار اتخاذ كافة الوسائل الممكنة لتأمين أرواحهم وضمان إجلائهم بأمن وسلام.

فيما أعربت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان عن بالغ قلقها تجاه تطورات أوضاع المصريين في اليمن وذلك في ضوء تدهور الأوضاع الأمنية هناك وتعليق الرحلات الجوية نظرا لسيطرة جماعة الحوثيين على البلاد وحسب التقديرات فإن عدد المصريين العاملين باليمن يصل إلى 18 ألف شخص.

وأكدت المنظمة في بيان لها أهمية الحق في الحياة وأن الرعايا المصريين في اليمن يعيشون حالة مأساوية بسبب توقف الرحلات من وإلى اليمن مطالبة وزارة الخارجية المصرية بتأمين عودة المصريين إلى بلدهم وبذل أقصى جهد ممكن.

وأشارت المنظمة إلى أنها تلقت ببالغ الحزن والأسف نبأ مقتل أحد أبناء قرية «سللنت» بمحافظة الدقهلية عقب اعتداء للحوثيين على أحد المساجد بمدينة صنعاء باليمن.

وكان محمد الكيلاني، 56 سنة، مقاول، قد لقي مصرعه بعد قيام انتحاري بتفجير نفسه في مسجد بدر في العاصمة اليمنية صنعاء، أثناء تأديته الصلاة بالمسجد.

وتم نقله إلى المستشفى، وخضع للعلاج المكثف بوحدة العناية الحرجة بالمستشفى إلا أن العديد من الشظايا كانت اخترقت بطنه، وأصابت الجهاز الهضمي بحروق داخلية، وتوفي بالمستشفى متأثرًا بجراحة.

وأعلنت أسرة الضحية عدم قدرتها على استعادة جثمانه من اليمن مناشدة الحكومة استعادة جثمان نجلهم، لدفنه في مقابر الأسرة.

انتهى ا.ع