بريطانيا - تتعاون المملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة من أجل انجاح مصر على رأس أهدافها المنشودة لهذه المنطقة، بيد أن ذلك لا يتعلق فقط بالحكومات. إن عمل الشركات البريطانية والشركات الإماراتية معاً ينطوي على إمكانيات فريدة من نوعها، والتي من شأنها أن تدفع بمصر للتعافي، حيث إنها تنتقل حالياً من مرحلة تلقي المساعدات إلى الاستثمار والنمو. وتؤمن كل من المملكة المتحدة والإمارات أن الاقتصاد المصري القوي والمنتعش يعد حجر الأساس في تحقيق جميع ما نطمح إليه نحن والمصريون أيضاً: الاستقرار وفرص العمل المتوفرة للجميع ومجتمع حديث منفتح ومواطنون يتمتعون بصلاحيات ومؤسسات خاضعة للمسؤولية. وكما جاء على لسان سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم - نائب رئيس دولة الإمارات ورئيس مجلس الوزراء حاكم دبي - عن دعمنا لمصر إنه «ليس منة على أحد، بل واجب في حقها». يذكر أن دولة الإمارات كانت من الداعمين الثابتين لمصر خلال الأوقات العصيبة وليس منذ 2013 فقط، كما لعبت بريطانيا أيضاً دوراً مركزياً وقوياً في صميم الاقتصاد المصري، ذلك الدور الذي تتعمق جذوره بمرور الوقت، حيث تعد بريطانيا المستثمر الأجنبي الأكبر في مصر بما يناهز 50% من الاستثمار الأجنبي المباشر في مصر العام الماضي، و24 مليار دولار في الأعوام الخمسة المنصرمة. علاوة على ذلك، تساعد الشركات البريطانية في دفع عجلة التنمية في مصر عن طريق خلق فرص عمل وإدرار الأموال فضلاً عن نقل المهارات والمعرفة - ومن بينها «بريتيش بتروليوم» و«بي جي» و«يونيليفر» و«أتش أس بي سي» و«فودافون»، إذ تعتبر هذه الشركات من أكبر دافعي الضرائب في مصر. انتهى غ . ش |