القاهرة – أحمد سليم: قال الخبير العسكري المصري اللواء سامح سيف اليزل، إن مصر كانت لديها دوافع عديدة أجبرتها على المشاركة في الحرب ضد الحوثيين، أهمها الفوضى التي أرادت جماعة الحوثيين من خلالها تهديد أمن دول الخليج، فضلا عن أن ذلك كان سيشكل خطورة على مصر، نظرا لوجود تقارب بين الحوثيين والجماعات الإرهابية في المنطقة.

وأوضح  اليزل في حديث لـ "المستقبل" أنه من الصعب تقييم مدى نجاح  نتائج الحرب في اليمن، لاسيما أن الوقت لازال مبكرا، لافتا إلى أن الضربات التى وجهت  اليوم ستساهم بكل تأكيد في إضعاف الحوثيين، ولكن لن تقضي عليهم، موضحا أن الحكم على نجاح العملية العسكرية لن يتحقق إلا بوجود تنسيق تكامل معلوماتي وتنظيمي بين القوات المشاركة في الحرب على الحوثيين، مشيرا إلى أنه بدون التنسيق الجيد، لن تحقق العملية أهدافها.

وشاركت المملكة السعودية بـ100 طائرة مقاتلة و150 ألف مقاتل ووحدات عسكرية، في الهجوم الذي شنته في الساعات الأولى من صباح الخميس، باسم "عاصفة الحزم" على معاقل الحوثيين في اليمن، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "رويترز". كما دفعت الأردن والمغرب بـ6 طائرات حربية، فضلا عن 3 طائرات سودانية، لتصل حصيلة الطائرات المشاركة في العملية إلى 165 طائرة، منها 24 طائرة إماراتية، و12 طائرة كويتية، و8 طائرات قطرية، و6 طائرات بحرينية، فضلا عن طائرات مصرية تشارك في الهجوم.

ويصل عدد الدول العربية المشاركة في العملية العسكرية إلى 10 دول حتى الآن، وفي سياق متصل أكد مصدر سيادي أن البحرية المصرية انتهت من عملية السيطرة على مضيق باب المندب بالفعل في الساعات الأولى من صباح اليوم.

أعلن مسؤولون مصريون في قناة السويس  اليوم في تصريحات نقلتها وكالة رويترز للأنباء أن أربع سفن حربية عبرت القناة الخميس في طريقها الى خليج عدن، وذلك في الوقت الذي أكدت فيه القاهرة مشاركتها في العملية العسكرية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن.

ومن المقرر ان تشارك السفن الاربع في "حماية" خليج عدن بحكم الاهمية الاستراتيجية لموقعه في جنوب البحر الاحمر عند مدخل قناة السويس.

وتشارك مصر في التحالف العربي المشترك بقيادة المملكة العربية السعودية في شن حرب على جماعة أنصار الله ووضع حد للتمدد الحوثي في اليمن الذي سيطر على مناطق واسعة بالبلاد باستخدام القوة.

انتهى ا.ع