بقلم عبدالمحسن يوسف جمال
تحدث الكاتب " عبدالمحسن يوسف جمال " في مقال له تحت عنوان " تغيّر قواعد اللعبة السياسية الدولية "عن السياسة الدولية وقواعدها مطالباً "جميع اللاعبين الدوليين الالتزام بها كي لا يواجهوا العالم، وبالتالي يفشلوا في رهانهم، ومن ثمّ سلطتهم".
واعتبر الكاتب أن "القواعد تتغير بين فترة وأخرى وفق المتغيرات التي تحددها بعض القوى الكبرى او الوسطى هنا او هناك".
وقال أن "الدول تتعامل مع هذه المتغيرات من خلال مصالحها الحيوية وتطور الاحداث".
واشار إلى أن "كلما كانت سياسة الدولة مرنة وقابلة للتأقلم مع هذه المتغيرات اعطت لنفسها عمراً اطول والعكس بالعكس".
وأكد على أن من "يتابع ما يكتب عن دولنا العربية اليوم يجد ان هناك العديد من الملاحظات التي ينبغي علينا كمسؤولين ومنظمات مجتمع مدني ومراكز بحوث ان ندرسها ونتعامل ايجابيا معها".
وصبت ملاحظات الكاتب في خانة الملاحظات المنطقية قائلاً في ملاحظته الأولى : "فقدان عالمنا العربي وجود نظام تسوية المنازعات في ما بين دولنا واختلافاتها". مشيراً حول ذلك الى أن "الجامعة العربية لم تعد قادرة على حل النزاعات العربية ــ العربية، بل انها ربما اصبحت جزءا من «المرض العربي»، والتي تحتاج الى تطوير وتعديل نظامها واسلوب تعاملها مع الاحداث".
وقال "لقد ادرك المجتمع الدولي ذلك، فاضطر الى سحب جميع الملفات العربية منها، وتسليمها الى مبعوثين دوليين، بعد ان عجز العرب عن ايجاد حلول لأزماتهم في سوريا واليمن وليبيا والصومال".
أما في ملاحظته الثانية قال أن "ترهل بعض الانظمة العربية وفقدانها ابسط قواعد الحكم الرشيد المنشود عالميا، من خلال المشاركة الشعبية واحترام حقوق الانسان ومحاربة الفساد وتداول السلطة، والتعددية السياسية وقدرته على الحماية الذاتية، وعدم الاعتماد على القوى الدولية التي لم تعد قادرة على التدخل العسكري في كل مكان".
وجاءت ملاحظته الثالثة ليشير فيها إلى أن "ظهور نظرات جديدة في تغيير تحالفات سياسية كان لها وزنها سابقا، اما اليوم فإنها ستكون من الماضي".
وبذلك اوضح الكاتب "جمال" بقول بأننا نتيجة كل ذلك نهتم بهذه بهذه المتغيرات ونستعد لها ونتوقع غير المتوقع في مفاجآت السياسة الدولية".
المصدر : القبس