Facebook Page Twitter Page Instagram Page You Tube Page Email Apple Application Android Application
 
Al Mustagbal Website
أخبار مصورة
الكعبة المشرّفة في صور
أشكال ملفتة للغيوم فوق مدينة صور اللبنانية
الأنوار القطبية تضيء سماء اسكتلندا
كهوف من الجليد في بحيرة بيكال في سيبيريا
شلالات نياجرا
اروع الصور لامواج البحر
الطائرة الشمسية التي ستجول العالم من دون وقود
من سماء لبنان الجنوبية الغيم يرسم في تشرين لوحات سماوية
حين زينت الثلوج جنوب لبنان
Weather Kuwait
2015-03-19 09:21:35
عدد الزوار: 1558
 
الدين لله والوطن للجميع

كتبت الكاتبة "د.أنيسة فخرو" مقال تحت عنوان " الدين لله والوطن للجميع"  في جريدة "الراي" أقل ما يقال عنها أنها مقال ذات قيمة جوهرية لأنها سلطت الضوء على فكرتنا حساسة نظراً لأهمية شرحها في هذا الوقت الراهن وقد عرضت بشكل مفصل معنى "الدين لله والوطن للجميع" وعرفت "الدين لله" على أنه "علاقة العبد بربه مباشرة، وان الله وحده من يحاسب ويعاقب ويجزي ويثيب، وليس من حق أي مخلوق التدخل بين العبد وربه". وعن معنى "الوطن للجميع" قالت "أن من حق المواطن أيا كان جنسه أو لونه أو دينه أو مذهبه أن يعيش بأمن وأمان في وطنه، وعليه من الواجبات وله من الحقوق كحال الجميع سواسية."

وأوضحت أن "ديننا الإسلامي تميّز من بين جميع الأديان في جعل العلاقة بين الله والإنسان مباشرة بلا وسيط".

وتأسفت الكاتبة لكون عدم وجود "أي حكومة عربية تفعّل شعار «الدين لله والوطن للجميع»، وقالت أننا "لا نرى أي ممارسات لتعزيز مفهوم ان الدين هو المعاملة، وأن الإسلام هو دين الوسطية، وهو قائم على اليسر لا العسر، وأن الدين جاء لإعمال العقل، بل نرى أن الحكومات تقول عكس ما تفعل تماما".

واوضحت الكاتبة "إنها مع الوسطية وان الوطن للجميع، لكنها تدعم الحركات المتطرفة والإسلام السياسي في الخفاء، لتحقيق مصالحها بالطبع، لكن ما إن يشكل هذا النوع من الإسلام خطرا عليها حتى تبادر في محاربته، فإذا ما شعرت أن الحركات القومية قد قويت شوكتها قليلا، تعود مجددا للتحالف مع الإسلام السياسي لضرب المعارضة، وهكذا دواليك".

واكدت الكاتبة "إن كل نظام يستغل الدين بشكل يتناسب مع وضعه، فإذا أصبحت الحركة المعارضة في بلد ما أغلبيتها من طائفة ما ضربتها بالتحالف مع الطائفة المقابلة، والعكس صحيح"، مضيفة: "إن أصبحت المعارضة أغلبها من الطائفة الأخرى لجأ النظام إلى رجال الدين من الطائفة الأولى لاستجلاب وحشد قواهم من أجل مساندة النظام، ولتأليب الوضع وتحويله إلى صراع طائفي لا سياسي، كل ذلك من أجل تعزيز شعار: «الدين لهم والوطن لهم ولمن يتبعهم»".

واعتبرت الكاتبة انه اذا ساد هذا المفهوم، وحل مكان «الدين لله والوطن للجميع»، صار القتل على الهوية أمرا طبيعيا، كما حدث في لبنان إبان الحرب الأهلية، وكما حدث في أفغانستان العراق إبان الاحتلال الأميركي وبعده، وكما يحدث الآن في ليبيا واليمن، بل ويعاني الفرد من الاضطهاد بسبب اختلاف اللهجة، وأحيانا يحدث القتل حتى على الاسم والملبس".

واشارت الكاتبة الى انها تعتقد أن شعار «الدين لله والوطن للجميع» كان له دور كبير في أن تكون المجتمعات العربية آنذاك ذات صبغة متجانسة ومتوائمة مع ذاتها".

وبناءا عليه يتبين لنا أن الكاتبة "فخرو" تريد أن توصل لنا أنه من الضروري جدا احترام الآخر سواء اختلف عنك في المذهب أو الدين أو الثقافة، وان ضرورة احترام فكر الآخر ضرورة واجبة على كل انسان يعيش على هذه الارض، وأن الانسان مطالب وواجب عليه أن يحترم فكر و إعتقاد الأخر الذى يتعامل معه ولا يسمح لنفسه أبداً أن يستخف أو يستهين بما عند الاخر من أفكارأو معتقدات .

Addthis Email Twitter Facebook
 
 
 
 
 
Al Mustagbal Website