غزة – مها عواودة: دنس عشرات المستوطنين المتطرفين صباح الثلاثاء باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة.
وقام المستوطنين بجولات متفرقة في باحات المسجد استفزت مشاعر المرابطين وطلاب العلم بالمكان والذين تصدوا بهتافات التكبير والتهليل لتلك الاقتحامات والاستفزازات.
وتعليقا على ذلك، قال الدكتور حسن خاطر مدير مركز القدس الدولي لـ "المستقبل" :" هذا الأمر ليس مستغربا في ظل الحملة المسعورة التي تشهدها المدينة المقدسة خلال هذه الأيام بسبب الانتخابات الإسرائيلية حيث أن كل المتنافسين بدأوا يتعاملوا مع المقدسات الإسلامية والمسيحية وكأنها مقدسات يهودية وبدأوا بإقناع الشارع الصهيوني بأن المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي في الخليل وغيرها من المقدسات هي مقدسات الآباء والأجداد وهي مقدسات يهودية ولذلك نشاهد هذا التطرف وهذه الجرائم بحق المقدسات وهي كلها ترجمة للنداءات والأكاذيب الصهيونية التي يقودها المرشحون السياسيون الصهاينة وذلك لتحريك كل العواطف المتطرفة ضد المقدسات وخاصة المسجد الأقصى المبارك "
وأكد أن هذه الاقتحامات "هي من ثمرات الانتخابات ومن ثمرات التطرف الذي يقوده كيان الاحتلال والشخصيات في الأحزاب السياسية ".
وتابع خاطر " نوجه رسالة عاجلة للمجتمع الدولي ونقول له بأن مايجري في الأراضي الفلسطينية في هذه الأيام وتحديداً داخل مدينة القدس هو نموذج لا يختلف عن التطرف في العالم ويجب أن يحارب هذا التطرف الصهيوني الذي يمارس بحق المقدسات في فلسطين ".
م. ع.