صنعاء - عبد العزيز العامر: أعلن رئيس الحكومة اليمنية (الكفاءات) الإثنين أن جماعة أنصار الله "الحوثيين" أقرت رفع الإقامة الجبرية عنه وعن وجميع الفريق الحكومي "الوزراء" بعد أكثر من شهرين من محاصرتهم في منازلهم بالعاصمة صنعاء.
ونقل مراسل المستقبل في اليمن عن أحد وزراء الحكومة المستقيلة" قوله ، أنه تم الإفراج اليوم الإثنين عن رئيس الوزراء اليمني خالد بحاح، وبقية الوزراء المحاصرين في منازلهم من قبل المسلحين الحوثيين.
وأكد وزير السياحة اليمنية" معمر الإرياني" في تصريح خاص لـ " المستقبل " أن المسلحون الحوثيون افرجوا عنه قبل أيام من الإفراج عن بحاح " رئيس الوزراء" بعد أن فرضوا الإقامة الجبرية عليه منذ تقديم الحكومة استقالتها في يناير الماضي.
وأبرز الإرياني خلال حديثه انه بعد أن تم الإفراج عنه ورفع الإقامة الجبرية المفروضة عليه من قبل الحوثيين لم يقبل بالخروج من منزله لـ " ممارسة عمله في تصريف أعمال الحكومة تضامناً مع بقية اعضاء الحكومة المعتقلين من قبل الحوثيين حتى يتم الإفراج عنهم
وأوضح معمر الإرياني وزير السياحه في حكومة الكفاءات المستقيلة ” والمحسوب على حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، إنه لم يخرج من منزله منذ شهرين لكنه بعد الإفراج عنه رئيس الوزراء وزملائه الآخرين خرج للالتقاء بهم.
ويرى مراقبون يمنيون في تصريحات خاصة لـ " المستقبل ان رفع الحوثيون الإقامة الجبرية عن رئيس الوزراء اليمني خالد بحاح وكل أعضاء حكومته تعد خطوة تمهد لإعلان حكومة من لون واحد تشكلها الجماعة لإدارة سلطتها في العاصمة صنعاء.
وكانت الحكومة اليمنية " الكفاءات " برئاسة الدكتور خالد بحاح، قدمت استقالتها في يناير/ كانون الثاني بعد استيلاء المتمردين الشيعة على قصر الرئاسة، ومنذ ذلك الحين وجماعة الحوثي تفرض الإقامة الجبرية عليه وعلى وزرائه في مسعى للضغط عليهم لقبول تسيير الأعمال.
ووصف رئيس الوزراء اليمني بحاح فترة احتجازه بـ”التجربة الفريدة”، رغم “ألم المكوث في مكان واحد والحد من الحرية والقدرة على التحرك” بحسب بيان نشره عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي " فيسبوك ".
ونوه بحاح في بيان إعلان الإفراج عنه أنه يستعد لمغادرة العاصمة صنعاء، متوجهاً لزيارة أسرته في حضرموت (جنوب).
وكانت جماعة أنصار الله " الحوثيين " فرضت الإقامة الجبرية على الرئيس عبدربه منصور هادي، وفريقه الحكومي برئاسة بحاح لكن "منصور هادي" نجح في الفرار من قبضة الحوثيين بعد خضوعه في صنعاء للإقامة الجبرية المفروضة عليه من قبل الحوثيين وقتل عدد من الحراسة الشخصية وحراس الرئاسة .
وفي عملية مماثلة بعد أيام من وصول الرئيس هادي الى عدن تمكن وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي من مغادرة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون عقب انقلابهم وإصدارهم إعلانهم الدستوري والتوجه إلى عدن مقر إقامة منصور هادي وفريقه الحكومي المؤقت.
وجاءت استقالة الرئيس اليمني هادي بعد اشتباكات مع قوات الحماية الرئاسية والمسلحون الحوثيون أفضت إلى سيطرة الحوثيين على دار الرئاسة اليمنية، ومحاصرة منزل الرئيس اليمني وعدد من وزراء حكومته.
