قال شهود العيان أنهم سمعوا أصوات انفجارات قوية في منطقة القشاع، شمال شرقي مدينة الضالع، أعقبها اشتباكات مسلحة بين جنود موقع عسكري موجود بالمنطقة يتبع اللواء 33 مدرع التابع للجيش اليمني، ومسلحين مجهولين لم يتم تحديد هوياتهم.
ورجح شهود عيان ارتباط المسلحين بالحراك الجنوبي المطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله وإنهاء الوحدة اليمنية التي تمت بين الطرفين في العام 1990.
وأشاروا إلى أن الاشتباكات لا تزال مستمرة حتى الساعة 21:50 تغ، حيث مازالت تسمع أصوات أسلحة متوسطة من الموقع العسكري. ولم يتسن معرفة ما إذا كانت الانفجارات والاشتباكات قد أسفرت عن وقوع ضحايا من عدمه.
تشهد الضالع بين وقت وآخر مواجهات بين الجيش ومسلحين يرتبط بعضهم بالحراك الجنوبي، زادت وتيرتها منذ العام الماضي، وأوقعت عشرات القتلى من الجانبين بالإضافة لمواطنين.
وتوحدت اليمن في 22 مايو 1990 ثم اندلعت الحرب الأهلية بعد أربع سنوات عقب إعلان نائب الرئيس اليمني السابق حينها علي سالم البيض والمقيم حاليا بالخارج الانفصال من طرف واحد.
ويذكر أن الحراك الجنوبي ينفذ المطالب بالانفصال منذ 14 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، اعتصاما مفتوحا في مدينتي عدن والمكلا (كبرى مدن محافظة حضرموت)، للمطالبة بانفصال جنوب اليمن عن شماله، بعد سنوات من اندماج الطرفين في دولة الوحدة عام 1990.