سيتم الاتفاق النووي الايراني الاميركي، بدليل اشارة الرئيس الاميركي في رده على خطاب رئيس الوزراء الاسرائيلي لم يقدم نتنياهو بديل ولم يكن لخطاب بنيامين نتنياهو في الكونغرس الاميركي اي تداعيات المفاوضات السويسرية تتقدم لا تراجع فيها. فالملف النووي يتسابق في أروقة الدول المعنية ومازالت مفاوضات الاميركيين والايرانيين تضرب لنفسها موعدا جديدا، ضاربة عرض الحائط بكلام نتنياهو في الكونغرس...
وفيما العالم مشغول بالنووي وجمع اوراق التفاوض، الكويت مشغول بالجلسة النيابية المرتقبة والصحف الكويتية ومواقعها الالكترونية مشغولة في تصريحات النواب التي لا تخلو من التهديد والوعيد والاتهامات..
منهم من عرفها بأنها جلسة مخصصة لمناقشة عدم تطبيق الحكومة القوانين أو لردود الحكومة على ملاحظات ديوان المحاسبة و ستكون نوعية لممارسة المجلس لدوره الرقابي ونحن نقول أنها ستكون جلسة استعراض نيابي وفرصة للنواب للاطلالات الاعلامية، لأن المراقب للوضع يعرف أنها هذه الجلسة لم تغير شيء واذا كان حديثهم عن التعطيل يوجهون اصابع الاتهام للحكومة دون ان يفكروا أن تعطيل القوانين كانت بفعل قلة الانتاجية داخل مجلس الأمة.. فالانتاج للنواب يمكنك تلخصيه، ارسال اسئلة ... تقديم اقتراحات..
فالنواب منذ البدء يتعاطون بذهنية استبعاد الملفات الوفاقية ويستحضرون الملفات الخلافية، لغايات قد تكون كيدية وغالباً ما تكون هفوات سياسي ضائع بين السطور يبحث عن فرصة يظهر فيها اعلامياً.. ليثبت لمن انتخبه انه موجود كي يغض النظر عن وعوده.. فلا آلية جديدة لهؤلاء النواب ولا ضمانات ملموسة لتكون نوعية، وكل الاتكال على النوايا أن يكونوا النواب فعلا سيمارسون دورهم الرقابي، وسيتجاوزن غرورهم ...