توعدت كوريا الشمالية، اليوم الاثنين بتوجيه "ضربات لا ترحم" ضد الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، مع بدء هذين البلدين مناوراتهما العسكرية البحرية المشتركة السنوية.
وأعلن الجيش الكوري الجنوبي اطلاق صاروخين يصل مداهما الى نحو خمسمائة كيلومتر من مرفأ نامبو غرب البلاد قبل ان يسقطا في بحر اليابان.
وقال متحدث باسم الجيش الكوري الشمالي، أن شبه الجزيرة الكورية بات "مجددا على شفير اندلاع الحرب". واضاف ان "الوسيلة الوحيدة لمواجهة العدوان الذي يشنه الامبرياليون الاميركيون وحلفاؤهم ليست الحوار ولا السلام. علينا ان نواجهه فقط بضربات لا رحمة فيها"، حسب قوله.
وقد نددت واشنطن وسيول باطلاق الصاروخين الكوريين الشماليين واعتبرتهما "استفزازا".
من جهته، توعد المتحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية كيم مين سيوك، برد "حازم وقوي على أي استفزاز".
يذكر ان التمارين العسكرية التي يجريها الأمريكيون سنويا مع القوات الكورية الجنوبية تغضب بيونغيانغ التي تعبر عن هذا الغضب باختبار صواريخ واطلاق التصريحات النارية.
وتقدمت اليابان باحتجاج رسمي، مشددة على الخطر الذي تمثله الصواريخ الكورية الشمالية، فيما دعت الصين كافة الاطراف الى ضبط النفس.
وتشير دراسة نشرها خبراء اميركيون اواخر فبراير (شباط)، الى ان كوريا الشمالية تبدو قادرة على تعزيز برنامجها النووي العسكري خلال السنوات الخمس المقبلة، وقد تمتلك في 2020 مائة سلاح ذري.
واجرت كوريا الشمالية ثلاث تجارب نووية في 2006 و2009 و2013. وفي يناير (كانون الثاني) اقترحت تعليق التجارب ان تخلت واشنطن عن مناورات التدريب مع سيول. لكن الحليفين رفضا على الفور ذلك الاقتراح واعتبراه "تهديدا ضمنيا".
المصدر : جريدة الشرق الأوسط البريطانية