بقلم عبدالعزيز خريبط
التجارة في الارهاب باسم الدين أكثر السلع الربحية على مستوى العالم وحديث عملي لا ينضب ويتصدر أولويات ومهام العالم ويعتمد على أكثر الأدوات ادرارا للأرباح ألا وهي السلاح، ومع حملة جمع السلاح الحالية الا أنني يجب أن أشيد بهذا القرار الذي وان جاء متأخراً، وتأتي متأخر خيرا من أن لا تأتي.
ومع التأخر في جمع السلاح الا ان التجارة في الدين أخطر فهي الفكرة التي عادة ما يستخدم فيها السلاح لتصفية الساحة وشفاء الصدور فيبدأ الأمر من خطاب الكراهية والبغض والعداوة والتعصب والحقد الى العنف المقدس.
وتجار الدين لا يملون من التحريض وخصوصاً في الجلسات المحفوفة حيث يشعلون الكراهية في عقول الشباب فتبدأ الغيرة على الاسلام لكن في سرد وموضع خطأ ومن نبذ الى اساءة وتعد على الآخر، ولا يهدأون رغم ما يمر به العالم من صور مشوهة للانسان المسلم التي سادت وانتشرت.
حيث يشار الى العنف والارهاب كون الشخصية فقط تحمل معالم الاسلام بغض النظر عما يعتقد وعن التصنيف المذهبي, فقد فشل الغرب بصناعة شخصية مرعبة لتجسد الرعب والذعر في قلوب الناس ومع أكثر الشخصيات التي طالما أرعبوا فيها الجمهور في قاعات السينما لن تكون أكثر رعب ودموية بالحقيقة كما يعتقدون من وجود مسلم مسالم في مكان وآخر تحت المراقبة والتشدد الأمني وكأن ذلك انجاز آخر يسجله بفخر تجار الدين باسم الشخصية المسلمة ومع استمرار الاعلام بأن داعش وأخواتها تنظيم اسلامي ومهما حاولنا ابراز صورة مغايرة وابعاد هذه الشبهات عن الاس?ام، لن يحدث أي تغيير طالما نفس الخطاب يكرر ويردد على العقول الخاوية بالكراهية والعداوة.
فينبغي أن تكون هناك رؤية يشملها تطبيق عملي في المجتمع بعيدًا عن تجار الدين ويكون الايمان بقيمة الانسان وارداته حاضراً ليس مقيدة بقصور بالفهم والهوس والتشنجات والبكاء على ضياع الاسلام في وقت الانسان تعرض للهلاك والموت الجماعي المفجع والمقزز نتيجة هؤلاء وما حملوه معاهم من تشويه للدين، فتجار الدين والدم على مسافة واحدة لقتل الانسان واهدار كرامته.
المصدر : الشاهد
تصنيفات :
كلمات و مفاتيح :
almustagbal.com