رأت منظمة أوكسفهام ان قطاع غزة يحتاج الى 100 عام ليتعافى من حرب الـ50 يوما التي شنتها اسرائيل على القطاع.
وقالت المنظمة الحقوقية الدولية، أنَّ بالمعدل الذي تسير به عمليات إعادة إعمار غزة بعد الحرب الذي شنتها إسرائيل على القطاع الصيف الماضي، والتي استمرت لـ50 يومًا، ستنتهي عمليات الإعمار خلال100عامًا، خاصة بعد أن فرضت إسرائيل قيودًا على دخول حديد التسليح.
وتتحجج إسرائيل في القيود التي تفرضها على تدفق الحديد والصلب، بالقلق من الجمعيات السرية والحركات الخفية التي ربما تستخدم ذلك الحديد والصلب في بناء الأنفاق والمخابئ، على حد ذكر المنظمة في بيانها.
وقد سُمح في الفترة من نوفمبر الماضي وحتى يناير بمرور 1.677 شاحنة تحمل مواد البناء في حين أن أراضي غزة تحتاج حوالي 800 ألف شاحنة محملة لإصلاح الأضرار المادية التي لحقت بها خلال الاشتباكات الـ50 يوم بين حماس واسرائيل العام الماضي، وقياسًا على المعدل الحالي ستستمر عملية إعادة التعمير فترة تقارب 119 عامًا.
وطالبت أوكسفام كمنظمة دولية تضم 17 أخرى حقوقية ومناهضة للفقر والعنف من إسرائيل بالسماح بتدفق غير المقيد لمواد البناء.
ومن جانبها، قالت كاثرين إسوانون، المدير الإقليمي لأوكسفهام، خلال تصريحها للتليجراف: "وضع حد للحصار بغزة سيضمن للناس إعادة بناء حياتهم، فالوضع الحالي يجعل أسر تعيش في مساكن بدون سقوف أو جدران أو نوافذ، الوضع الذي قارب ستة أشهر دون حماية من برد الشتاء وأمطاره، وكثيرون منهم لديهم الكهرابء لمدة ستة ساعات فقط في اليوم بجان ندرة وجوج المياه".
ودعا الناطق باسم منظمة أوكسفام من إسرائيل الى ازالة قيود الحصار مشيرا الى ان الاحتلال يمكنه التاكد من العبوات قبل مرورها وانها تستخدم في بناء المنازل فقط وليس الأنفاق.
يُذكر ان ان الحرب الاخيرة التي شنتها اسرائيل على قطاع غزة هي الاطول بين حروبها حيث استمرت 50 يوما، استُشهد خلالها ما يقارب الـ2200 فلسطيني ودمّر قرابة 16 ألف منزل في غزة.
المصدر : تحرير نيوز